وصل الرئيس السوري بشار الأسد إلى طهران لتقديم العزاء في وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، اللذين لقيا حتفهما في حادث تحطم مروحية قبل نحو أسبوعين. التقى الأسد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، حيث أشاد بدور رئيسي وعبد اللهيان في تعزيز العلاقات بين البلدين وإرساء الاستقرار في المنطقة. وأكد الأسد أن هذه الحادثة الأليمة لن تؤثر على دعم إيران للمقاومة وللشعب الفلسطيني، مشددًا على قوة العلاقات بين سوريا وإيران.
بدوره، أكد خامنئي على الدور البارز الذي أداه الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية الراحل حسين أمير عبد اللهيان في تعزيز العلاقات بين طهران ودمشق. كما التقى الأسد بالرئيس الإيراني المكلف محمد مخبر لتقديم التعازي.
وكان رئيسي توفي مع مرافقيه في حادث تحطم طائرة مروحية بالقرب من الحدود مع أذربيجان في 19 مايو/أيار. أعربت الحكومة السورية عن حزنها بإعلان الحداد لمدة 3 أيام، بينما نظمت السفارة الإيرانية في دمشق مراسم عزاء رسمية.
وقد تكهن البعض بتوتر العلاقات بين البلدين بسبب غياب الأسد عن مراسم تشييع المتوفين في إيران، لكن الأسد أكد وقتها أنه سيزور طهران في أقرب فرصة لتقديم واجب العزاء. تجدر الإشارة إلى أن إيران وسوريا تربطهما علاقات وثيقة، حيث دعمت طهران الأسد خلال الصراع المسلح الذي اندلع بعد المظاهرات الواسعة التي طالبت بإنهاء حكمه.


