رئيس الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية السابق يوسي كوهين في مؤامرة سرية للضغط على المدعية العامة السابقة للمحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا. يذكر التقرير أن كوهين شارك شخصياً في محاولة التأثير على بنسودا لمنع تحقيق في جرائم الحرب في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتشير التقارير إلى أن كوهين أجرى اتصالات سرية مع بنسودا خلال السنوات التي سبقت قرارها بفتح تحقيق رسمي في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي هذا السياق، أعلن المدعي العام الحالي كريم خان عن تقديم طلب للدائرة التمهيدية للمحكمة الجنائية الدولية لإصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت بالإضافة إلى 3 من قادة حركة حماس.
أن محاولة كوهين والموساد للضغط على بنسودا جاءت في سياق مخاوف السلطات الإسرائيلية من تحقيقات المحكمة الجنائية الدولية في الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية.
أن الموساد كان يهتم بشدة بأفراد عائلة بنسودا وحصل على نسخ من التسجيلات السرية لزوجها، وحاول استخدام هذه المواد لتشويه سمعتها. وقد أعطت بنسودا معلومات عن محاولات كوهين التأثير عليها لعدم المضي قدماً في التحقيق الجنائي.
يُذكر أن التحقيق في جرائم الحرب في الأراضي الفلسطينية المحتلة لم يكتسب زخماً إلا بعد الهجمات التي شنتها حركة حماس على إسرائيل والحرب التي اتبعتها، وبلغ ذروتها في طلب إصدار مذكرات اعتقال الأسبوع الماضي.


