أسفرت حريقان منفصلان في الهند عن وقوع عدد من الضحايا بينهم أطفال، مما أثار صدمة وحزنًا كبيرًا في البلاد.
في الحادث الأول، اندلع حريق في مركز ترفيهي مزدحم بولاية غوجارات، مما أسفر عن مقتل 27 شخصًا بينهم 4 أطفال تقل أعمارهم عن 12 عامًا. نشب الحريق خلال عطلة نهاية الأسبوع في مركز « تي آر بي » الترفيهي، حيث كان أكثر من 300 شخص داخل المبنى المكون من طابقين. تحطمت الأبواب والنوافذ عندما حاول الناجون الهروب من النيران، بينما انهار هيكل مؤقت بالقرب من المدخل، مما زاد من صعوبة الخروج. أفادت التقارير بأن المواد القابلة للاشتعال في الصالة ساعدت في انتشار الحريق بسرعة. تم اعتقال 4 أشخاص على صلة بالمجمع الترفيهي، ويجري التحقيق مع صاحب المجمع لمعرفة سبب الحريق.
في الحادث الثاني، اندلع حريق في مستشفى لرعاية الأطفال في العاصمة دلهي، مما أدى إلى وفاة 6 أطفال حديثي الولادة. وقع الحريق في وقت متأخر من مساء السبت في المستشفى الواقع بالجزء الشرقي من المدينة. تم إنقاذ 6 أطفال آخرين ونقلهم إلى مستشفى آخر، حيث وُضع أحدهم على جهاز التنفس الصناعي. فرّ مالك المستشفى من موقع الحادث، وأعلنت شرطة دلهي أن التحقيق جارٍ لمعرفة أسباب الحادث، مؤكدين عدم إعفاء أي مسؤول عن هذا الإهمال.
تعد الحرائق شائعة في الهند نتيجة لسوء أساليب البناء وعدم الالتزام بقواعد السلامة، مما يؤدي إلى وقوع العديد من الحوادث المميتة سنويًا. في فبراير الماضي، قتل 11 شخصًا في حريق بمصنع للطلاء في نيودلهي، وفي عام 2022، لقي 27 شخصًا على الأقل حتفهم في حريق هائل بمبنى تجاري. بينما قتل أكثر من 100 شخص في عام 2016 خلال عرض للألعاب النارية في ولاية كيرالا.
تتزايد المطالبات باتخاذ إجراءات أكثر صرامة لتحسين معايير السلامة والبناء في الهند لمنع تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية.


