اختتمت المناقشات التي ميزت فعاليات المنتدى العالمي العاشر للماء، الذي أُقيم في بالي (أندونيسيا)، يوم الجمعة، بتقديم عدة مقترحات تهدف إلى إدارة شاملة وفعّالة للموارد المائية.
تمحورت المحاور الرئيسية لهذه النسخة من المنتدى، الذي نظمته المجلس العالمي للماء بالتعاون مع الحكومة الأندونيسية، حول تقاطع السياسات العامة، وإدارة شاملة للموارد، والأمن الغذائي والطاقي، والمرونة في مواجهة الكوارث المائية، والدبلوماسية المائية.
أكد رئيس المجلس العالمي للماء، لويك فوشون، أهمية أن تكون حلول مشكلات المياه شاملة، وتأخذ في الاعتبار القضايا المتعلقة بالغذاء والطاقة، مشيراً إلى أن الاستدامة في حل المشكلات المائية تتطلب عملاً منسقاً بين جميع القطاعات ذات الصلة.
وفي نفس السياق، أوضح وزير التجهيز والماء، نزار بركة، أن تنسيق السياسات العامة أمر أساسي لإدارة فعّالة للموارد المائية، مؤكداً على ضرورة مواءمة السياسات لضمان تنسيقها وفاعليتها في التنمية المستدامة.
تطرقت رئاسة النسخة الحالية للمنتدى العالمي للماء في بالي إلى ثلاثة مجالات ذات أولوية، منها تعزيز مبادئ التضامن والشمول في السياسات العامة لإيجاد حلول مشتركة.
واتفق المشاركون في المنتدى على ضرورة التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص لتنفيذ مشاريع للحفاظ على الموارد المائية، حيث تم اختيار قائمة تضم 113 مشروعاً ومبادرة تهدف إلى هذا الغرض.
أما فيما يتعلق بالكوارث المرتبطة بالماء، فقد اقترح الخبراء مبادرات هندسية لتدوير المياه، والتي تعتبر حاسمة للتخفيف من الكوارث الهيدرولوجية وإدارتها.
وأبرز المسؤولون الحكوميون والباحثون وممثلو القطاع الخاص والمجتمع المدني ضرورة تعزيز الدبلوماسية المائية لتجنب المنافسة في إدارة الموارد المائية العابرة للحدود، وتعزيز الريادة السياسية في حكامة المياه الدولية.
وفي ختام المنتدى، تم اعتماد برنامج « أجندة أبطال الحوض المائي لبالي »، الذي يدعم تدبير أحواض الأنهار لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وتميزت النسخة الحالية للمنتدى بإصدار إعلان وزاري بمشاركة 106 بلدان و27 منظمة دولية، ينص على إحداث يوم عالمي للبحيرات، وإنشاء مركز للتميز في مجال الماء والمرونة المناخية، وتعزيز التدبير المندمج للموارد المائية في الجزر الصغيرة.
يهدف اليوم العالمي للبحيرات إلى تسليط الضوء على أهمية البحيرات كموارد مائية ضرورية، في حين يعجز أكثر من ملياري شخص في العالم عن الوصول إلى الماء النقي للشرب.