أشرفت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، يوم الثلاثاء، على تدشين المنتزه التاريخي لحبول بمكناس، بعد خضوعه لأشغال تجديد واسعة.
في بداية الحفل، أزاحت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء الستار عن اللوحة التذكارية للمنتزه، ثم قُدمت لها شروحات حول تراث المنتزه الرئيسي لمكناس، الذي استعاد رونقه بالكامل بتنسيق من مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة وبشراكة مع الجماعة الحضرية لمكناس، والمديرية العامة للجماعات الترابية، وعمالة مكناس، والمجلس الجهوي لفاس – مكناس، والوكالة الوطنية للمياه والغابات.
كما تم تقديم شروحات للأميرة حول النافورة والساقية، وتقنيات النافورات، وبركة أوراق زنابق الماء، وأنواع الطيور داخل الأقفاص، والفضاء الرياضي، ومناطق لعبة الشطرنج، بالإضافة إلى وحدات « نافورة الماء »، و »تاريخ الأعمدة »، و »لغز النظم الإيكولوجية »، و »نظم النباتات العطرية »، و »التنوع البيولوجي النباتي »، والتطبيق على الهاتف المحمول الخاص بمنتزه لحبول، الذي يمكن تصفحه عبر الرابط https://jardinlahboul.ma/.

تأسس المنتزه التاريخي لحبول عام 1906، ويشكل مساحة للتنزه والاستجمام تمتد على خمس هكتارات في قلب مدينة مكناس، يظللها النخيل والأشجار المعمرة، مع مدرجات رائعة تم إنشاؤها على منحدرات وادي بوفكران، مما يمنحه طابع المنتزه المعلق.
المدرج الأخير في المنتزه يمتد على طول 400 متر، ويوفر إطلالة خلابة على الوادي، حيث تنهمر المياه عبره.
تمت إعادة تأهيل هذا المنتزه وفقًا للمبادئ الأساسية للمؤسسة، مع احترام تاريخ المكان ومقاصد مؤسسي المنتزه، بالإضافة إلى الترتيب الدقيق للمدرجات. يتذكر هذا التصميم أغراس حديقة مدرج مودون الشهير، الذي بناه أندريه لو نوتر، بستاني لويس الرابع عشر، في سنة 1690.
يغطي المسار البيداغوجي العديد من المواضيع، منها « تاريخ المنتزه »، و »تاريخ الأعمدة الرومانية »، و »نافورة-الماء »، و »لغز النظم الإيكولوجية »، و »النظم الإيكولوجية للنباتات العطرية »، و »التنوع البيولوجي النباتي »، و »المظلة »، و »فندق الحشرات ».
وقد بدأت المؤسسة هذا البرنامج بإصلاح حديقة عرصة مولاي عبد السلام في مراكش سنة 2005، ثم حدائق بوقنادل العجيبة في السنة التالية، وجنان السبيل في فاس (2010)، وحديقة لارميتاج في الدار البيضاء (2011)، وغابة الشباب في مراكش (2022).
تقدم للسلام على صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء العديد من الشخصيات البارزة، من بينهم السيد شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والسيدة ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، والسيد محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، إلى جانب عدة شخصيات محلية ووطنية.

