أعلنت الرئاسة السورية يوم الثلاثاء عن تشخيص إصابة السيدة الأولى أسماء الأسد (48 عاماً) بمرض اللوكيميا، بعد نحو خمس سنوات من شفائها من سرطان الثدي. وتظهر أسماء الأسد عادة في مقاطع فيديو وصور خلال رعايتها لنشاطات اجتماعية، مثل لقاءات مع عائلات القتلى والجرحى أو تكريم طلاب وزيارة جمعيات.
وذكرت الرئاسة في بيانها: “تم تشخيص إصابة السيدة الأولى أسماء الأسد بمرض الابيضاض النقوي الحاد (لوكيميا)”، مضيفة أنها “ستخضع لبروتوكول علاجي متخصص يتطلب شروط العزل والتباعد الاجتماعي المناسب” وستبتعد عن العمل المباشر خلال فترة العلاج.
وكان قد تم الكشف عن إصابة أسماء الأسد في أغسطس 2018 بورم خبيث في الثدي، والذي تم علاجه في مراحله المبكرة في أحد المستشفيات العسكرية بدمشق.
أسماء الأسد، البالغة من العمر 43 عاماً، هي أم لثلاثة أطفال (صبيان وبنت). والدها هو الطبيب القلبي المعروف في بريطانيا فواز الأخرس، ووالدتها هي الدبلوماسية السورية المتقاعدة سحر عطري. تنحدر عائلتها من حمص (وسط سوريا) وتحمل إجازة جامعية من “كينغز كولدج” في لندن.
قبل اندلاع النزاع في سوريا في العام 2011، كانت أسماء الأسد محط اهتمام الإعلام الغربي الذي أشاد بأناقتها وثقافتها. لكنها أثارت انقساما بين السوريين بسبب صمتها إزاء النزاع الدائر في البلاد.
وسعت أسماء الأسد لتقديم نفسها كوجه حضاري وإصلاحي في نظام الأسد. وتعتبر الأمانة السورية للتنمية، التي تأسست عام 2007 ومقرها في دمشق، من الجمعيات الخيرية القليلة الناشطة في مناطق سيطرة الحكومة السورية.
تظهر أسماء الأسد بشكل متكرر في مقاطع فيديو وصور خلال مشاركتها في نشاطات اجتماعية، مثل لقاءات مع عائلات القتلى والجرحى أو تكريم الطلاب وزيارة الجمعيات.
في يونيو 2020، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على زوجة الأسد، إلى جانب عشرات الأشخاص والكيانات المرتبطة بالنظام السوري، مع دخول قانون قيصر حيز التنفيذ. وكانت هذه أول مرة تُفرض فيها عقوبات أمريكية على أسماء الأسد. وقد ذكر وزير الخارجية الأمريكي آنذاك، مايك بومبيو، أن أسماء الأسد، بدعم من زوجها وعائلة الأخرس، “أصبحت من أبرز المتربحين من الحرب في سوريا”.
وتشير تقارير إعلامية بين الحين والآخر إلى دور متزايد لأسماء الأسد في عدة قطاعات في سوريا، بما في ذلك قطاع الاتصالات.