اليوم الأحد، استشهد فلسطيني برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي شرقي مدينة القدس، مما رفع حصيلة شهداء الضفة الغربية إلى 506 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأنها استلمت جثة الشهيد من حاجز « الكونتينر » العسكري الإسرائيلي قرب القدس، وتم نقلها إلى مستشفى الحسين في بيت جالا، بيت لحم. وقد تم تحديد هوية الشهيد بأنه رامي طقاطقة (44 عامًا) من بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم.
الاحتلال الإسرائيلي ادعى أن الفلسطيني حاول تنفيذ عملية طعن قرب حاجز الكيوسك قرب أبو ديس، لكن الشهود العيان قالوا إن الجنود أطلقوا النار بشكل كثيف على الشاب ومنعوا الطواقم الطبية من الوصول إليه.
في موازاة ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال 18 فلسطينيًا من الضفة، بينهم أطفال وصحفي. وذكرت مؤسسات فلسطينية أن عمليات الاعتقال شملت محافظات رام الله وطولكرم ونابلس وبيت لحم والقدس، وتخللتها عمليات تنكيل واعتداءات بالضرب وتخريب للمنازل.
منذ بدء التصعيد في أكتوبر/تشرين الأول، ارتفع عدد المعتقلين الفلسطينيين إلى نحو 8775، متضمنًا من اعتقلوا من المنازل والحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا رهائن.
وفي القدس، اقتحم مجموعة من المستوطنين باحات المسجد الأقصى تحت حراسة قوات الاحتلال، بينما منعت شرطة الاحتلال بعض الفلسطينيين من دخول المسجد واعتدت عليهم بالضرب. هذه الاعتداءات والاقتحامات زادت وتيرتها منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
تستمر التوترات في الضفة الغربية بالتزامن مع الحرب المدمرة على غزة، مما أسفر عن مئات القتلى والجرحى واعتقالات واسعة، بحسب مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.


