ميناء الداخلة الأطلسي: مشروع ضخم يعزز الاندماج الإفريقي (سي إن إن)

0
168

قامت شبكة « سي إن إن » الإخبارية الأمريكية بتخصيص تقرير لميناء الداخلة الأطلسي، مصفوفًا إياه بأنه المشروع الهائل الذي سيعزز التكامل الاقتصادي في القارة الإفريقية.

في إطار برنامجها « Connecting Africa »، أبرزت الشبكة الإخبارية حلم المغرب في إنشاء قطب اقتصادي وتجاري مفتوح على غرب إفريقيا والعالم، مؤكدة أن هذا الحلم في طور التحقق.

وأشارت إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن إطار استراتيجية شاملة يهدف من خلالها المغرب لتعزيز بنيته التحتية المينائية، مؤكدة أن موقع ميناء الداخلة الأطلسي الاستراتيجي يجعل من الأقاليم الجنوبية للمملكة بوابة للتبادل التجاري مع القارة.

ونقلت الشبكة تصريحاً لنسرين إيوزي، مديرة المديرية المؤقتة للإشراف على إنجاز ميناء الداخلة الأطلسي، أكدت فيه أن « الموقع الجغرافي هو مفتاح نجاح ميناء الداخلة » الذي سيربط المغرب بإفريقيا ويعزز التكامل القاري.

وأضافت أن هذا المشروع الهائل، الذي يتطلب استثماراً يقدر بنحو 10 مليارات درهم، يتألف أساساً من ثلاثة أحواض مختلفة، مخصصة للتجارة والصيد البحري وإصلاح السفن، موضحة أن الطاقة الاستيعابية لهذا الميناء تناهز 35 مليون طن من البضائع سنوياً.

من جانبه، أشار منير هواري، المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار لجهة الداخلة-وادي الذهب، إلى أن البنية التحتية المتقدمة مثل ميناء الداخلة الأطلسي والشبكة الطرقية ومشاريع الطاقة المتجددة ستسهم في جذب المستثمرين الذين يراهنون على الأسواق ذات النمو القوي، مثل أسواق غرب إفريقيا.

وبدخول منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية حيز التنفيذ، التي تهدف إلى تحفيز حركة التنقل والتبادل التجاري من خلال إنشاء سوق موحدة للسلع والخدمات، فإن ميناء الداخلة الأطلسي سيسهم في الحفاظ على إنتاج المواد الأولية في القارة، ويعزز الصناعات المحلية.

هذا المشروع الضخم، الذي تم توقيع اتفاقيته أمام الملك محمد السادس في فبراير 2016، يعكس التزام المغرب تجاه إفريقيا وجهوده في تعزيز الشراكة مع بلدان القارة، كما يهدف إلى توطيد العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المغرب وعمقه الإفريقي، ويشكل نقطة انطلاق للاندماج الاقتصادي والتجاري.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا