شجرة الزيتون « المهراس »، التي تعتبر جزءًا لا يتجزأ من تراث الأردن، تستعد للانضمام إلى قائمة التراث الثقافي العالمي غير المادي، وذلك بعد جهود متواصلة من الأردن لتسليط الضوء على جوانب تراثية مميزة للبلاد.
تعتبر شجرة الزيتون رمزًا للمجتمع الأردني، حيث تعكس تفاعلها مع حياة الناس ومعتقداتهم ومحبتهم للأرض. وبحسب الوزيرة الأردنية للثقافة، هيفاء النجار، تعتبر الشجرة نواة أم لسلالات الزيتون في العالم، وهذا يعكس الأهمية الثقافية والتاريخية الكبيرة لها.
تم إعداد ملف ترشيح لشجرة الزيتون « المهراس » بالتعاون مع مجموعة متنوعة من الجهات والمؤسسات في الأردن، بما في ذلك الباحثين والقائمين على الإنتاج الزراعي والمهتمين بتراث الزيتون. وتعتبر هذه الجهود خطوة هامة نحو تسليط الضوء على التراث الزراعي الغني للأردن وربطه بالمشهد الدولي.
من خلال تسجيل شجرة الزيتون « المهراس » في قائمة التراث الثقافي العالمي، يمكن أن يحقق الأردن مزيدًا من الاعتراف العالمي بتراثه الفريد ويسهم في تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على هذا التراث.
تجسد جهود الأردن في تسويق المنتج الثقافي الأردني، بما في ذلك شجرة الزيتون « المهراس »، فرصة لتعزيز الاهتمام بالتراث الثقافي ورفع مستوى الوعي به بين المواطنين، مما يعزز الفخر الوطني ويساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني.
من الجدير بالذكر أن الأردن قد شهد إضافة عناصر أخرى من تراثه الثري إلى قائمة التراث الثقافي العالمي غير المادي، مما يبرز التزام البلاد بالحفاظ على تراثها وتعزيزه على الصعيدين المحلي والعالمي.


