دعا وزير الاقتصاد والمال الفرنسي، برونو لومير، يوم الاثنين، إلى إقامة « شراكة اقتصادية متوازنة ومتينة » بين فرنسا والصين، مؤكداً أن فرنسا ما زالت « بعيدة » عن تحقيق هذا الهدف في حين تعاني من عجز تجاري لصالح الصين.
تحيي فرنسا هذا العام الذكرى الستين لإقامة علاقات دبلوماسية ثنائية مع الصين. وفي هذه المناسبة، يزور الرئيس الصيني، شي جينبينغ، باريس خلال أول جولة أوروبية له منذ عام 2019.
أعلن برونو لومير خلال اجتماع مجلس الأعمال الفرنسي-الصيني في باريس أن زيارة شي جينبينغ لفرنسا « يجب أن تساعدنا على بناء شراكة اقتصادية متوازنة ومتينة للسنوات القادمة ».
وأشار إلى أن فرنسا تعاني من عجز تجاري بلغ 46 مليار يورو لصالح الصين في عام 2023، بينما بلغ العجز التجاري للاتحاد الأوروبي حوالي 300 مليار يورو.
وأضاف « يبدو لي أننا لا نستطيع الحديث عن شراكة متوازنة عندما تكون الفوائض التجارية في الشرق والعجز التجاري في الغرب »، مشدداً كما فعل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبله على « ضرورة وجود قواعد عادلة ».
واعتبر لومير أن « المعاملة بالمثل تعني ضمان تطبيق قواعد مشابهة وقابلة للمقارنة في الصين كما في فرنسا » بشأن الإنتاج والمعايير البيئية والصحية، وحجم الدعم الحكومي.
وأكد أن « المعاملة بالمثل تعني أيضاً ضمان أننا قادرون على بيع وإنتاج سلع متساوية في البلدين في ظروف متساوية »، مؤكداً استعداد بلاده « لاستضافة » شركات تصنيع صينية، وخصوصاً في مجال السيارات.
ودعا إلى « حوار مباشر وصريح في المجالات الاقتصادية » مع بكين « لأن المناقشات العميقة دائماً أفضل من التهديد بالعقوبات »، على حد قوله.


