ترأس المغرب والاتحاد الأوروبي، يوم الخميس في بروكسل، اجتماعًا عمليًا لمبادرة “التعليم من أجل الوقاية من التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب ومكافحته”، في إطار المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب.
في افتتاح اللقاء، أكد السيد إسماعيل الشقوري، مدير القضايا الشاملة بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن هذه المبادرة تجسد الشراكة المميزة بين المملكة والاتحاد الأوروبي، وتعكس التزام الطرفين باتخاذ إجراءات عالمية لمنع ومكافحة التطرف العنيف من خلال التعليم.
وأبرز السيد الشقوري جهود المملكة، بناءً على توجيهات جلالة الملك محمد السادس، في محاربة التطرف والأيديولوجيات المتطرفة. وأشار إلى ضرورة دعم المناهج التعليمية التي تعزز التسامح والتفكير النقدي، واعتماد نهج دامج للنوع داخل البيئات التعليمية. وشدد على ضرورة اعتماد مقاربة استباقية تعتمد على التعاون والشراكات لتعزيز القدرات التعليمية في مجال الوقاية من التطرف العنيف.
وقد ناقشت ورشة العمل، التي سبقت اللقاء، المناهج والاستراتيجيات المستخدمة لتطوير حلول قابلة للاستغلال من قبل صناع القرار والمدرسين والمجتمع المدني لمواجهة التطرف العنيف. وتم تقديم التوصيات لتعزيز صمود المدرسين وتدريبهم، وهيكلة قطاع التعليم غير الرسمي، ومكافحة الوصم، وتعزيز الصحة النفسية في المؤسسات التعليمية.
تم الإعلان عن المبادرة خلال الاجتماع الحادي والعشرين للجنة التنسيق التابعة للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب في مايو 2023، وتم إطلاقها في نوفمبر 2023 بشراكة مع مركز “هداية”، بهدف تشخيص التحديات والممارسات الفضلى لمنع ومكافحة التطرف العنيف في المجال التربوي.