في لحظات مميزة تُقبل عليها الأسر المغربية بفرح وترقب، تزدان شوارع الأحياء والأسواق بأجواء الاحتفال استعداداً لاستقبال عيد الفطر حيث تتجه العائلات نحو التقاليد العريقة الموروثة من جيل إلى جيل، حيث تتحضر لاستقبال هذه المناسبة بكل بذخ وروعة
ومن أبرز تلك التقاليد هو « حق الملح »، حيث يُعتبر العيد فرصة للتعبير عن الامتنان والاحترام بين الأزواج. يقوم الزوج بشراء هدية لزوجته تعبيراً عن امتنانه لجهودها الطيبة خلال شهر رمضان المبارك
وفي أحياء المدن الشعبية، تندمج الأسر لتزيين شوارعها بأجمل الديكورات والزينة، حيث يشارك الجميع بروح العمل المشترك لإعداد أجواء الفرح والبهجة بمناسبة العيد. كما يتم تحضير الحلويات التقليدية التي تعتبر جزءاً أساسياً من احتفالات العيد
وفي المساجد، تجتمع الجهود لجمع التبرعات لصالح الأئمة والمشرفين، وذلك تقديراً لدورهم الكبير خلال شهر رمضان وطيلة العام كحفظة لكتاب الله
ومع اقتراب العيد، يشهد النشاط التجاري ازدهاراً كبيراً في الأسواق، حيث يتوافد المغاربة لاقتناء الملابس والهدايا. تتباين احتياجات الأسر فيما يخص المشتريات، إذ تفضل العديد منها اقتناء الملابس والزينة لأطفالها لتجهيزهم لاحتفالات العيد
وفي غمرة هذه الاحتفالات، يعكس الشباب في كل حي من الأحياء الشعبية إبداعهم واهتمامهم بتزيين شوارعهم، حيث ينافسون بعضهم البعض في تحسين المظهر العام للأماكن العامة، ويشاركون صورهم ومقاطعهم على منصات التواصل الاجتماعي
وتشهد عادات الزيارات العائلية المكثفة ازدهاراً خاصاً في الأيام الأخيرة من رمضان، حيث يجتمع الأقارب والأحبة لتبادل التهاني والفرح بقرب حلول العيد


