أعلنت روسيا عن إسقاط عدد كبير من الطائرات المسيرة الأوكرانية التي استهدفت مختلف المناطق في البلاد. أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لتعزيز الدعم لأوكرانيا.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية أنها أحبطت عدة محاولات للهجوم باستخدام الطائرات المسيرة خلال الليل وصباح يوم 5 أبريل، حيث تم اعتراض 53 طائرة مسيرة، بما في ذلك 44 في منطقة روستوف الواقعة في جنوب روسيا على الحدود مع أوكرانيا.
تشتمل المنطقة على مقرات للقوات الروسية المشاركة في الحرب ضد أوكرانيا منذ فبراير 2022، وكانت موقعًا لانتفاضة مجموعة فاغنر المسلحة في يونيو الماضي، حيث نجح المقاتلون في السيطرة مؤقتًا على مقر القيادة العسكرية قبل التسوية مع موسكو.
وشملت الهجمات الطائرات المسيرة أيضًا منطقة ساراتوف التي تضم قاعدة جوية للقاذفات الإستراتيجية الروسية، بالإضافة إلى مناطق أخرى مثل كورسك وبيلغورود وكراسنودار.
تزايدت الهجمات الأوكرانية على الأراضي الروسية مؤخرًا، مستهدفة بشكل خاص المنشآت الطاقوية، في إطار تهديدها بنقل الصراع إلى داخل روسيا ردًا على الهجمات المتكررة التي تتعرض لها منذ سنتين.
من جانبه، أكد ينس ستولتنبرغ، الأمين العام للناتو، على أهمية اتخاذ إجراءات لزيادة الدعم لأوكرانيا في أقرب وقت ممكن، مشيرًا إلى صعوبة الوضع على الأرض والحاجة الملحة لدعم أوكرانيا في مواجهة التحديات.
وتم مناقشة سبل تعزيز الدعم لأوكرانيا خلال اجتماع وزراء خارجية دول الناتو في بروكسل، حيث اقترح ستولتنبرغ إنشاء صندوق بقيمة 100 مليار يورو لدعم الجيش الأوكراني على مدى خمس سنوات.
من جانبه، طالب وزير الخارجية الأوكراني بتوفير أنظمة دفاع جوي إضافية، بما في ذلك منظومة الصواريخ “باتريوت” الأمريكية الصنع.
وأشار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى أهمية تقديم المزيد من الدعم لأوكرانيا، نظرًا لدعم بعض الدول لجهود روسيا في تعزيز قدراتها الصناعية الدفاعية.
على الجانب الروسي، يتوقع مسؤولون في الناتو أن تقوم روسيا بتجنيد حوالي 30 ألف جندي إضافي شهريًا، مما يسمح لها بتحمل الخسائر ومواصلة الهجمات، على الرغم من نقص الذخيرة والوحدات المناورة اللازمة لشن هجمات كبيرة وناجحة.
وانتقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تردد الغرب في تقديم المساعدات العسكرية لبلاده، معتبرًا أنه غير مقبول على الإطلاق، ودعا إلى توفير نظام دفاع جوي جديد لتغيير الوضع بشكل جذري في المناطق الرئيسية.