قصة رانيا أبو عنزة.. كل ما تبقى لأم غزية من رضيعيها بعد 11 عاما من الانتظار

0
151

بعد 11 عاماً من الزواج، وبعد الأمل والصبر والدعاء، استطاعت الفلسطينية رانيا أبو عنزة (35 عاماً) أن ترزق بتوأم، وكانت تحلم بتزيين رضيعيها بملابس جديدة في أول عيد لهما.

ومع ذلك، تم تدمير حلمها في منتصف ليلة من ليالي شهر مارس الماضي، حيث قضت غارة جوية إسرائيلية على حياتها، بقتل رضيعيها نعيم ووسام (5 أشهر) وزوجهما وسام، مما أدى إلى خسارة أسرتها بأكملها.

تبحث رانيا وسط أنقاض منزلها في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، عن أي ذكريات تبقى لها من رضيعيها اللذين قتلا خلال الحرب الإسرائيلية على غزة. تجوب بيديها بين الركام، في محاولة يائسة لإنقاذ ملابس كانت تحلم بأن يرتديها نعيم ووسام، ليظهرا في أجمل صورة خلال عيد الفطر القادم.

بعد ساعات من البحث المؤلم، عثرت أخيرًا على ملابس جديدة للتوأم، وقد كُتب اسم كل منهما على الملابس.. إنها ملابس نعيم الملقب بـ “أبو الورد”، وتلك ملابس شقيقته وسام.

رغم حزنها العميق، عرضت الأم الملابس أمام الكاميرا، ثم واصلت رحلتها في البحث عن أي شيء يذكرها برضيعيها الضائعين.

تعود ذكريات المعاناة لرانيا خلال 11 عامًا من العقم، حيث خضعت لعمليات تلقيح صناعي فاشلة وتلقت علاجات طبية عديدة، وكانت تعاني مع زوجها في ظل ظروف مادية صعبة.

في إحدى الليالي من شهر مارس الماضي، كانت رانيا ووسام يقضيان وقتًا ممتعًا مع الطفلين، قبل أن يهبط النوم على الأسرة. وبينما هم نيام، تعرض منزلهم لقصف من طائرة حربية إسرائيلية، مما أدى إلى مقتل الرضيعين ووالدهما، ونجاتها بأعجوبة، لتحاصرها الأحزان وتطاردها ذكريات مؤلمة.

يذكر أن رفح شهدت واحدة من أكبر المجازر خلال الحرب الإسرائيلية على غزة، التي أودت بحياة آلاف المدنيين وتسببت في مجاعة أدت إلى وفاة العديد من الأطفال.

وعلى الرغم من وجود قرارات دولية تطالب بوقف النزاعات في المنطقة، تواصل إسرائيل حملتها العسكرية، وهذا في الوقت الذي تم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا