أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة أن حوالي 125 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان المبارك في المسجد الأقصى المبارك، على الرغم من القيود والمضايقات التي تفرضها السلطات الإسرائيلية.
وقد أدان الشيخ يوسف أبو سنينة، خطيب المسجد الأقصى، في خطبته صمت المجتمع الدولي إزاء الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة لمدة تقارب 6 أشهر.
وبعد الانتهاء من صلاة الجمعة، تفرق المصلون في باحات ومصليات المسجد لقراءة القرآن والمشاركة في حلقات العلم. ويظل آلاف المصلين في المسجد لتناول وجبة الإفطار وأداء صلاة التراويح.
وكانت سلطات الاحتلال قد نشرت دورياتها العسكرية وجنودها عند الحواجز العسكرية، وسمحت لفئات معينة من كبار السن فقط بالدخول إلى القدس، بشرط حيازة تصريح دخول إلى داخل الخط الأخضر. وقد حالت هذه القيود دون وصول العديد من المصلين إلى المسجد لأداء الصلاة.
وأشارت الدائرة الإسلامية إلى أن حوالي 120 ألف مصل أدوا صلاة العشاء والتراويح في المسجد منذ يوم الخميس الماضي.
وتسمح الدائرة الإسلامية في القدس بالاعتكاف في المسجد الأقصى طوال العشر الأواخر من شهر رمضان، حيث تتفق الشرطة الإسرائيلية على تقديم الحماية للمسجد ووقف اقتحامات المستوطنين خلال هذه الفترة، وهو الأمر الذي يتكرر منذ بداية اقتحامات المستوطنين للمسجد عام 2003.
ومع حلول شهر رمضان هذا العام، تزامنت مع حرب إسرائيلية شرسة على قطاع غزة، وتصاعد في عمليات الاعتقال والقتل والاقتحامات التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة بما في ذلك القدس.
وخلفت الحرب على قطاع غزة عشرات الآلاف من الضحايا، غالبيتهم أطفال ونساء، وأسفرت عن كارثة إنسانية ودمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، مما أدى إلى محاكمة إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب « إبادة جماعية ».

