بعد بحت كبير من طرف المخابرات المغربية شهد يوم أمس الخميس تنفيذ عملية توقيف عنصر متطرف بمدينة تطوان، موال لتنظيم “داعش” الإرهابي، ويبلغ من العمر 36 سنة، “للاشتباه في انخراطه في التخطيط والإعداد لتنفيذ مشروع إرهابي بغرض المساس الخطير بالنظام العام” ، كما أن جهود المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، عبر عملية أمنية منسَّقة شاركت في تنفيذها مجموعة من عناصر “القوة الخاصة” التابعة للمديرية ذاتها، بتنسيق وتعاون ميداني مع ضباط الشرطة القضائية العاملين بـ”البسيج”، نجحت في الإطاحة بهذا المتطرف، الذي توحي عملية اعتقاله وظروفها وسياقها بتجدّد وانبعاث ظاهرة “الإرهاب الفردي”، أو ما عُرف في الأدبيات الأكاديمية بـ”الذئاب المنفردة” خلال السنوات القليلة الماضية ، كما يطرح توقيت العملية وملابساتها، أيضا، مزيدا من الأسئلة بخصوص دواعي ارتفاع اعتقال متطرفين ينشطون بشكل فردي، في الغالب. كما لا يخلو الظرف المكاني من دور حاسم يمكن اعتباره بمثابة “مؤشر دالّ” في ظل تواتر عمليات التوقيف في السنوات الأخيرة لإرهابيين ينحدرون من مدن وجهة الشمال، فضلا عن تميزهم باللجوء إلى وسائل نشر واستقطاب رقمية معلوماتية .
كما أن الحكومة المغربية تعمل بجهد كبير لمحاربة التطرف و و الوسائل التي تستعملها التنظيمات الإرهابية في إستقطاب الشباب المغاربة