العلاقات الثقافية بين المغرب والولايات المتحدة: شراكة متينة ومتعددة الأوجه.

0
111

استعرضت ريبيكا جيفنر، المديرة التنفيذية لبرنامج “فولبرايت” المغرب، كثافة التبادل الثقافي المثمر بين المملكة والولايات المتحدة، اللتين تربطهما علاقة حليفة قديمة، وتعتبران شراكة استراتيجية متعددة الأوجه وشاملة.

وأكدت جيفنر في حديثها مع وكالة المغرب العربي للأنباء، خلال حفل أقيم في واشنطن لتكريم خريجي برنامج المنح الدراسية “فولبرايت المغرب” 2024، أن “المغرب يُعتبر أحد أقرب وأقدم حلفاء الولايات المتحدة، حيث تعود صداقتهما إلى لحظة تأسيس الولايات المتحدة. ونشهد كل يوم على عمق وقوة هذه العلاقة”.

وأشارت إلى أن برنامج “فولبرايت”، على مدى أكثر من أربعة عقود، يشكل جسراً أساسياً بين المغرب والولايات المتحدة، مسهماً في تعزيز التفاهم والتبادل الثقافي بين البلدين، ويعتبر أحد ركائز الدبلوماسية العامة الأمريكية، حيث يُسهم في تعزيز العلاقات الدائمة بينهما.

وأوضحت المسؤولة الأمريكية أن التزام الولايات المتحدة والمغرب بتحقيق السلام والرفاه والأمن في المنطقة، وفي جميع أنحاء العالم، أصبح أكثر قوة من أي وقت مضى، مؤكدة أن “العلاقات الشخصية بين مجتمعي البلدين تُشكل جزءاً أساسياً من عمق وجودة علاقاتهما الوثيقة”.

وأشارت إلى أن البرنامج يثري العلاقات بين البلدين بشكلٍ يتجاوز التعاون الأكاديمي والبحثي، حيث يساهم في “تعزيز الروابط الوثيقة بين طلابنا المغاربة ومجتمعاتهم في الولايات المتحدة، وبين طلابنا الأمريكيين ومجتمعاتهم في المغرب”.

وأضافت أن خريجي برنامج “فولبرايت” يعملون كسفراء ثقافيين، حيث يُساهمون في تفنيد الأفكار النمطية حول الثقافات والمناطق المختلفة، ويُقدمون لنظرائهم الأمريكيين فهماً حقيقياً للثقافة والتقاليد المغربية، والعكس صحيح.

وأشارت جيفنر إلى أن هذه البرامج تدعم أيضاً الإصلاحات التربوية المقترحة من قبل الحكومة المغربية، موضحة أنها تتيح فضاءً لتبادل الممارسات الجيدة والتقنيات التعليمية الحديثة وشبكة دولية متينة.

وختمت بالقول إنه “من خلال هذه البرامج، يتسنى تكوين قادة أمريكيين في مختلف المجالات، حيث أصبح العديد من المستفيدين من برنامج “فولبرايت” دبلوماسيين، ومسؤولين حكوميين، وأكاديميين بارزين، ومستشارين، ورجال أعمال”.

وأُقيم حفل تكريم خريجي برنامج “فولبرايت” المغاربة والأمريكيين لعام 2024 بحضور سفير جلالة الملك لدى الولايات المتحدة، يوسف العمراني، ومسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية، واللجنة المغربية الأمريكية للتبادل التربوي والثقافي.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا