قالت أوكونغو إيويالا، المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، إن معدل نمو التجارة السلعية العالمية قد يقل عن 3.3% هذا العام. وأكدت خلال فعالية في أبوظبي حيث يعقد اجتماع المنظمة الوزاري اليوم أن نمو حجم تجارة السلع العالمية في عام 2023 قد انخفض عن التوقعات السابقة بنسبة 0.8%. وفي ظل المخاطر السلبية المتزايدة، يعتبر من الممكن عدم تحقيق معدل نمو تجارة السلع المتوقعة.
يهدف الاجتماع الحالي إلى وضع قواعد جديدة للتجارة العالمية، ولكن المديرة العامة حثت على تقليل التوقعات في ظل الأوضاع الصعبة. رغم جهود منظمة التجارة العالمية، التي تأسست قبل نحو 30 عامًا وتدعم 75% من التجارة العالمية، يصعب تحقيق اتفاقات بتوافق الآراء بسبب تقسيم الاقتصاد العالمي إلى كتل منفصلة.
أوكونغو إيويالا أشارت إلى أن الأوضاع الحالية أصعب مما كانت عليه عند انعقاد الاجتماع السابق في عام 2022، حيث تناولت قضايا مثل الحروب والتوترات والانتخابات التي تؤثر على نمو التجارة. دعت الوزراء إلى « التشمير عن سواعدهم » لإكمال المفاوضات.
على صعيد آخر، استبعدت أوكونغو إيويالا إبرام أي اتفاق في أبوظبي بشأن إصلاح محكمة الاستئناف التابعة للمنظمة، مشيرة إلى أنه لم يتم التوصل إلى تفاهم بعد. ورغم ذلك، يظل المفاوضون متفائلين بالتوصل إلى اتفاق يدعم الأرصدة السمكية العالمية ويحمي الصيادين من خلال حظر الدعم الحكومي.
فيما يتعلق بالقضايا البيئية، أشارت إيويالا إلى قرب التوقيع على اتفاق مساعدات مصائد الأسماك، مما يعزز التزام المنظمة في تحسين مستوى الصيد المستدام وحماية البيئة البحرية. كما أعلنت الإمارات تخصيص 10 ملايين دولار لدعم مبادرات منظمة التجارة العالمية، بما في ذلك آلية تمويل مصائد الأسماك وصندوق النساء المصدرات.
وفي الختام، أكد وزير الدولة للتجارة الخارجية الإماراتي ورئيس المؤتمر، ثاني الزيودي، على أهمية دور منظمة التجارة العالمية في التغلب على التحديات الحالية للنظام التجاري العالمي، مع التركيز على التجارة والاستدامة كأولويتين في جدول الأعمال.