أعلن وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورني، اليوم الاثنين عن دعم باريس « الواضح والمستمر » لخطة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء، مؤكدًا رغبته في التقدم في هذا الملف خلال زيارة له إلى الرباط.
وقال سيجورني خلال مؤتمر صحفي جمعه بوزيره المغربي ناصر بوريطة، « إنها قضية حيوية بالنسبة للمغرب. نحن ندرك ذلك (…) وحان الوقت الآن للمضي قدمًا. سأراقب هذا الأمر شخصيًا »، معلنًا أيضًا عن رغبته في بناء شراكة مستقبلية لمدة 30 عامًا مع المغرب.
وأعاد الوزير التأكيد على أن الصحراء هي قضية حيوية بالنسبة للمغرب والمغاربة، مشيرًا إلى أن فرنسا كانت الداعم الأول لخطة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب في عام 2007. وأوضح سيجورني أن موقف فرنسا يتماشى مع استمرار سياستها.
وخلال مقابلة مع الصحفيين، أعرب الوزير الفرنسي عن رغبته في « دعم تطوير » الأقاليم الجنوبية « داعمًا لجهود المغرب ». وقال « قد قام المغرب بالكثير من الاستثمار في مشاريع التنمية لصالح السكان المحليين وفي مجال التدريب والطاقة المتجددة والسياحة والاقتصاد الأزرق المتعلق بالموارد المائية ».
جاءت زيارة سيجورني بعد سلسلة من الأزمات الدبلوماسية بين باريس والرباط، وكان الهدف منها فتح « فصلاً جديدًا » في العلاقات بينهما، وفقًا لمصدر دبلوماسي.
واقترح وزير الخارجية الفرنسي يوم الاثنين شراكة « رائدة » لمدة 30 عامًا مع المغرب، تشمل بشكل خاص الطاقة المتجددة والتدريب و »تطوير أنظمة صناعية جديدة مبتكرة ».
وأشار بوريطة إلى أن فرنسا هي شريك مميز للمغرب على الصعيدين السياسي والاقتصادي والإنساني.