ظهر الرئيس البرازيلي، لولا دا سيلفا، إلى جانب وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، وخلفهما خريطة لدول العالم تُظهر المغرب بالكامل دون أي فصل بين الصحراء وبقية الأراضي المملكة، وقد نشرت هذه الصورة الإدارة الأمريكية اليوم الخميس
الصورة التقطت في مكتب الرئيس البرازيلي، الذي استضاف زعيم الدبلوماسية الأمريكية اليوم الأربعاء الماضي ، استعدادًا لاجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين، حيث أشار بلينكن إلى أن البرازيل « شريك رئيسي في العديد من القضايا بما في ذلك مكافحة أزمة المناخ والارتقاء بحقوق الإنسان والعمال »، مؤكدًا على قوة العلاقات بين البلدين التي تمتد إلى ما يقرب من 200 عام.
تُمثل هذه الخطوة تعبيرًا عن الموقف الرسمي للبرازيل، التي لا تعترف بالجزء الانفصالي في الصحراء، وهو الموقف الذي اعتمده الرئيس اليساري دا سيلفا خلال فترته من عام 2003 إلى عام 2011، والذي عاد إلى رئاسة البلاد في يناير 2023.
في أبريل من العام الماضي، أكد السفير المغربي في برازيليا، نبيل الدغوغي، أن البرازيل « تحافظ على موقف قانوني وحكيم بشأن الصحراء المغربية، وتدافع عن حل سياسي داخل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ».
وفي 6 يونيو 2023، اعتمد مجلس الشيوخ البرازيلي مذكرة لدعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء، داعيًا إلى دعم « أكثر توضيحًا » لجهود المملكة « الجادة والموثوقة » في البحث عن حل لهذا النزاع الإقليمي.
وأكدت المذكرة أن مناخ الثقة بين المغرب والبرازيل « سيتعزز بشكل أكبر من خلال دعم البرازيل الصريح داخل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للجهود الجادة والموثوقة التي تبذلها المغرب في البحث عن حل سياسي وتوافقي وسلمي للنزاع الإقليمي في الصحراء ».