أكدت رئيسة مجلس النواب الإسباني ونائبة رئيس الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، فرانسينا أرمنغول، على أهمية التزام السياسي كوسيلة لتحقيق التنمية المستدامة وتجاوز التحديات الجيوسياسية في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وفي كلمتها خلال قمة الرؤساء الثامنة للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، أشارت السيدة أرمنغول إلى أن التزام جميع بلدان المنطقة المتوسطية بالجانب السياسي يعد أساسيًا لتحقيق التنمية المستدامة. وشددت على أهمية التعاون المتكامل في مواجهة التحديات الجيوسياسية المرتبطة بالهجرة والأزمة المناخية والطاقة والأمان الغذائي وإدارة الكوارث الطبيعية والتحول الرقمي وتعزيز المساواة بين الجنسين.
كما أكدت أن تحقيق هذه التحديات يمكن أن يسهم في دعم اقتصادات مستدامة وخضراء في المنطقة المتوسطية، وتعزيز سلاسل الإمداد لتجاوز الأزمات الجيوسياسية والطاقية والغذائية، وتعزيز الاتفاقيات العابرة للحدود لإدارة الكوارث البيئية والإنسانية وتقليل الفجوة بين الضفتين.
وفيما يتعلق بالأزمة الفلسطينية-الإسرائيلية، أكدت أرمنغول على أن تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط يتطلب إرساء حل دائم وموثوق لإقامة دولة فلسطينية تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل.
من جهته، أكد نائب رئيس البرلمان الأوروبي ونائب رئيس الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، مارك آنجيل، أن هذه القمة تشكل فرصة للنقاش حول وضع الشراكات المتوسطية وتعزيز التعاون في مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية.
وفي ختام القمة، تم التأكيد على ضرورة تعزيز التعاون والتضامن لتحقيق التعافي والاستدامة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، مع التركيز على الاستثمارات، وتنويع الصادرات، وتكامل سلاسل التوريد والأمان الغذائي ومعالجة قضية الهجرة واللاجئين بروح المسؤولية المشتركة.

