خرج آلاف المواطنين في حشود عارمة أمس الأحد للتنديد بالإبادة الجماعية وبـ »التطهير العرقي » الذي تواصله إسرائيل على قطاع غزة منذ عملية ما عرف إعلامياً بـ »طوفان الأقصى ». وفي هذه المرة أيضاً، اكتظ شارع محمد الخامس بالعاصمة الرباط بالجماهير الغاضبة من حساسيات سياسية وفكرية مختلفة، للمطالبة بـ »وقف الحرب » و »إنهاء التطبيع المغربي مع دولة الاحتلال ».
المشاركون في المسيرة التي دعت إليها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين عبروا عن « الإدانة الواضحة لكل تواطؤ مع الكيان الصهيوني الإجرامي »، معلنين ذلك في شعاراتهم المنوّعة. وفي تحدٍ واضح، تم إحراق العلم الإسرائيلي.

وفي هذا السياق، أكد السفير الفلسطيني بالمغرب، صالح الشوبكي، على تجاوب الشعب المغربي مرة أخرى، مشيراً إلى أن « الفلسطينيين يتعرضون لأكبر عملية ذبح في التاريخ »، وناشد المجتمع الدولي التدخل لوقف هذه المجزرة. من جهة أخرى، شارك قادة وشخصيات سياسية مغربية في التظاهرة، حيث أعربوا عن استنكارهم للجرائم التي ترتكب في غزة. وأكدوا على ضرورة وقف التطبيع والتصدي للعدوان الإسرائيلي.

تجدر الإشارة إلى أن السفير الفلسطيني وأعضاء اللجنة المنظمة للتظاهرة أكدوا على أهمية استمرار الضغط الدولي لوقف العدوان وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، مستنكرين التواطؤ الدولي في مواجهة هذه الأحداث الإنسانية الصادمة.

