توج 24 فائزا من أصحاب المشاريع الصغرى من جميع أنحاء المملكة، ضمنهم 13 امرأة، بالنسخة العاشرة للجائزة الوطنية لأصحاب المشاريع الصغرى، مكافأة لهم على أصالة ونجاح مشاريعهم الصغرى، وذلك خلال حفل نظم الجمعة بمراكش، بمبادرة من مركز محمد السادس لدعم القروض الصغرى التضامنية والفيدرالية الوطنية لجمعيات القروض الصغرى.
وعلى غرار الدورات السابقة، تميز هذا الحفل بتقديم الجوائز وشهادات التشجيع للفائزين في ثماني فئات، الجائزة الخاصة بمركز محمد السادس لدعم القروض الصغرى التضامنية، وجائزة التنمية البشرية، وجائزة المقاولة الصغرى المبدعة، وجائزة المقاولة الصغرى النسائية، وجائزة المقاولة الصغرى والشباب، وجائزة السياحة المسؤولة، وجائزة الاقتصاد الأخضر، وجائزة المقاولة الصغيرة جدا.
وتميزت الدورة العاشرة من الجائزة المنظمة بشراكة مع مجموعة القرض الفلاحي، ومؤسسة صندوق الإيداع والتدبير، ومجموعة البنك الشعبي، ومؤسسة « جيدة »، ومؤسسة الأمانة للتمويل الأصغر، بهيمنة عدد النساء المتوجات، اللواتي يمثلن 54بالمائة من إجمالي عدد الفائزين، إذ تنافس خلال هذه الدورة ما مجموعه 345 مرشحا، 41 في المائة منهم نساء.
وتروم هذه الجائزة الإشادة بأصحاب المشاريع الصغرى والمقاولات الصغيرة جدا الذين تميزوا في عدة مجالات وتوفقوا في تحسين ظروفهم المعيشية وظروف أسرهم ومحيطهم.
وتأتي هذه التظاهرة أيضا لتبين أثر التمويل الأصغر والإجراءات العملية المتخذة لمواكبة ومساعدة أصحاب المشاريع الصغرى على تنزيل مشاريعهم على أرض الواقع.
وفي كلمة لها بهذه المناسبة، قالت نعيمة سهيل مديرة مركز محمد السادس لدعم القروض الصغرى التضامنية، إن الفائزين يمثلون مختلف مدن ومناطق المملكة، والذين استفادوا من القروض الصغرى لإنشاء نشاط ذي قيمة مضافة عالية، وإضفاء الطابع الرسمي على نشاطهم.
وأضافت سهيل أن هذه التظاهرة السنوية تحتفي بطموح الأشخاص الذين توجوا بالجوائز خلال هذه الدورة، مؤكدة أن الجائزة الوطنية لأصحاب المشاريع الصغرى تعد رافعة أساسية للقطاع الاجتماعي والتضامني والحرف المغربية التي تحظى بأهمية بالغة.
وأشادت بالدور الأساسي لقطاع التمويل الأصغر في دعم المقاولين وإعطائهم الفرصة للاندماج في بيئة اجتماعية واقتصادية وكذا تحسين ظروفهم المعيشية وظروف أسرهم.
من جانبه، قدم أحمد غزالي رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات القروض الصغرى، لمحة عامة عن تطور قطاع التمويل الأصغر في المغرب والجهود المبذولة لمواكبة الانتعاشة الاقتصادية، مشيرا إلى أن القطاع أبان عن مرونة كبيرة خلال الأزمة الصحية، وخلق صيغا جديدة أكثر تكيفا مع الوضع الاقتصادي، بالإضافة إلى اعتماد إطار قانوني جديد لتمكينه من التطور بشكل إيجابي وتعزيز الشمول المالي في المغرب.
وأوضح أن هذه الجائزة تحتفي بمثابرة وإبداع الفائزين والفائزات وبقدرتهم على تجاوز مختلف الصعوبات والمعيقات التي تكتنف مسار عملية بناء المشاريع، معربا عن شكره لمؤسسات القروض الصغرى على المجهودات التي تبذلها من أجل دعم المشاريع.

