نظمت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) حفلًا في الرباط يوم أمس الخميس لتتويج الفائزين الثلاثة في النسخة الأولى من جائزتها لتحويل النفايات الحيوية إلى ألواح غذائية.
هدفت هذه المبادرة، التي شهدت حضور باحثين وخبراء من العالم الإسلامي وخارجه، إلى دعم رواد الأعمال والشركات الناشئة في تطوير تقنيات رائدة لاستخلاص البروتين والدهون والكربوهيدرات من الأغذية المهدرة. يهدف ذلك إلى جذب الشباب والنساء لتصميم حلول مبتكرة تسهم في الأمن الغذائي وتدعم تطوير تكنولوجيات مبتكرة في مجال الأمن الغذائي وتشجيع المقاولين في الاقتصاد الأخضر.
في الحفل، تم تتويج ثلاثة مشاريع من قبل لجنة تحكيم دولية، حيث فازت مشروعات « النفايات الحيوية والمخلفات الغذائية الثانوية » لأميرة محمد عبد الفتاح والأستاذ أحمد ريان من مصر بالجائزة الأولى. في المركز الثاني، جاء مشروع « ألواح غذاء بورنيو » للباحث تشو نانغ لينغ من ماليزيا، وفي المركز الثالث، كانت الباحثة ماسمونيرا رمبلي من جامعة بروناي تحصل على جائزة عن مشروعها « لوح بروتين مصنوع من مواد النفايات الحيوية ».
وفي كلمته، أشار المدير العام للإيسيسكو، سالم بن محمد المالك، إلى أهمية مساهمة الفائزين في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصة في مجالي الأمان الغذائي وإدارة النفايات. كما أكد على أن هذه الابتكارات ليست فقط توفيرًا للغذاء، بل تعالج أيضًا جذور مشكلة الهدر الغذائي، مما يؤدي إلى تحسين الوضع الاقتصادي والبيئي.
وفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، يفقد العالم ثلث إنتاجه من المواد الغذائية سنويًا، مما يعادل حوالي 14٪ من المواد الغذائية العالمية. هذا الهدر يتسبب في نقص كبير بينما يعاني العديد من الأفراد من الجوع، مما يبرز أهمية الابتكارات في مجال تحويل النفايات الحيوية للمساهمة في الأمان الغذائي والاستدامة البيئية.