أكد والي بنك المغرب عبد اللطيف الجواهري في التقرير السنوي الذي تم تقديمه للملك محمد السادس السبت الماضي بالقصر الملكي بالرباط بأن الدرهم ارتفع في مجمل سنة 2021 مقابل الأورو والدولار الأمريكي، بمعدل 1.8 و5.7 في المائة على التوالي رغم الوضعية الاقتصادية والنقدية والمالية ، كما صرح أيضا في نفس التقرير أن الوضعية أن المغرب يعرف تطورا إقتصاديا جيدا مقارنة ببعض الدول الأخرى ، كما أبرز التقرير أنه إضافة إلى ذلك، تعزز الدرهم بنسبة 32% في المتوسط مقابل الليرة التركية وبنسبة 12،2 % مقابل الريال البرازيلي، فيما تراجعت قيمته بنسبة 1،5% مقابل الجنيه الإسترليني و 1،3% مقابل اليوان الصيني. فرغم كل الظروف، ارتفع سعر الصرف الفعلي بنسبة 3،6 % بالقيمة الإسمية، نظرا لتسجيل نسبة تضخم داخلي أقل إجمالا مما سجل في أبرز الدول الشريكة والمنافسة، فقد وصل الارتفاع إلى 1،3 % بالقيمة الحقيقية .
وأفاد بنك المغرب بأنه في سنة 2021، سجل سوق الصرف فائضا مهما في السيولة بالعملات الأجنبية، يرجع بالأساس إلى النمو القوي لتحويلات المغاربة المقيمين في الخارج والأداء المتميز لبعض الصادرات، لاسيما الفوسفاط ومشتقاته، مبرزا أنه مع بقائه داخل نطاق التقلب 5%±، استمر السعر المرجعي للدرهم في الاقتراب من الحد الأدنى ليستقر فيه ابتداء من نهاية يونيو.