قام وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، بزيارة مركز مراقبة الحركة البحرية بطنجة يوم الجمعة. وكانت هذه الزيارة بحضور والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، يونس التازي، وعامل إقليم الفحص أنجرة، عبد الخالق المرزوقي، إضافة إلى مسؤولين جهويين. تأتي هذه الزيارة في إطار متابعة تنفيذ التوجيهات الاستراتيجية للوزارة، خاصة فيما يتعلق بأمن الملاحة البحرية وحفظ البيئة البحرية على طول سواحل المملكة.
أثناء الزيارة، تم تقديم تقرير مفصل إلى الوزير حول أنشطة المركز الذي تم افتتاحه في عام 2010 بتوجيهات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وسجل المركز إجمالي قدره 552.891 تقريرًا إلزاميًا، من بينها 153.932 تتعلق بالتقارير الإلزامية الصادرة عن سفن تحمل مواد خطيرة.
و تم التركيز خلال العرض على الأداء التقني للمعدات والبرمجيات التي تم تثبيتها وتشغيلها منذ مايو 2023. وقد ساهمت هذه التحديثات في تحديث المركز بأحدث أجيال حلول نظام المراقبة البحرية (VTS) بالإضافة إلى معدات المراقبة والتعرف والاتصالات البحرية.
بفضل هذه التقنيات المتقدمة، أصبح مركز مراقبة الحركة البحرية بطنجة قادرًا الآن على ضمان أمن الملاحة بشكل أمثل. وقام الوزير بزيارة قاعة العمليات بالمركز، المخصصة لرصد حركة المرور البحري في مضيق جبل طارق، حيث تتم مراقبة مستمرة على مدار 24 ساعة في اليوم و7 أيام في الأسبوع بالتعاون مع مركز « VTS Tarifa » الإسباني المماثل.
في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد الوزير عبد الجليل أهمية المركز في هذه المنطقة البحرية الحيوية، مشيرًا إلى أدواره المتعددة في ضمان السلامة وحماية البيئة البحرية. وأضاف أن التجهيزات المتطورة المتاحة للمركز تمكنه من أداء مهامه بكفاءة في هذه المنطقة المعروفة بكثافة حركة السفن وتنوعها.
يشار إلى أن مركز مراقبة الملاحة البحرية بطنجة يسهم بفعالية في تمكين السلطات المغربية من ممارسة صلاحياتها كدولة ساحلية، ويشارك في عمليات البحث والإنقاذ والوقاية من التلوث البحري في منطقة مضيق جبل طارق منذ إنشائه.