الاندماج الاقتصادي لإفريقيا : السيد العمراني يستعرض انخراط المغرب الفعال.     

0
177

سلط سفير جلالة الملك في واشنطن، يوسف العمراني، الضوء على التزام المغرب الفعّال والتضامني تجاه التنمية المشتركة والاندماج الاقتصادي لإفريقيا، وعلى تعزيز التبادل الحر الذي يربط الولايات المتحدة بالقارة.

و أكد السيد العمراني، خلال مائدة مستديرة حول تجديد قانون النمو والفرص الاقتصادية في إفريقيا، نظمها في واشنطن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية يوم الاثنين، أن الاندماج الاقتصادي في إفريقيا يشكل أولوية للمغرب.

كما أشار إلى أن المغرب، على الرغم من عدم عضويته في قانون النمو والفرص الاقتصادية في إفريقيا، يحتفظ باتفاق للتبادل الحر مع الولايات المتحدة، والذي ساهم في ترسيخ شراكة إيجابية خلال عقدين من الزمن.

أبرز سفير جلالة الملك أهمية الدور الذي تلعبه التجارة الحرة في تعزيز ازدهار الأمم وتحقيق المكاسب الاقتصادية والاجتماعية. وأوضح أن اتفاق التبادل التجاري الحر بين الولايات المتحدة والمغرب ساهم بشكل كبير في تعزيز فرص الأعمال وتحسين التجارة بين البلدين، مما أدى إلى إحداث تطور ملحوظ في حجم التبادلات التجارية.

منذ تفعيل اتفاق التبادل الحر في يناير 2006، ازداد حجم المبادلات التجارية بين الولايات المتحدة والمغرب بشكل لافت، حيث صعدت المملكة لتكون رابع أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة في إفريقيا. وشهدت الاستثمارات الأمريكية المباشرة نفس النجاح، مع تواجد عدد كبير من الشركات في مختلف ميادين الابتكار.

وأثنى سفير جلالة الملك في مداخلته على أهمية تحقيق التكامل بين منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية و قانون النمو والفرص في أفريقيا. وشدد على أن تفعيل منطقة التجارة الحرة الإفريقية سيوفر سوقًا أكبر للشركات الأمريكية، يضم أكثر من مليار نسمة، مع ناتج محلي إجمالي يصل إلى حوالي 2.6 تريليون دولار أمريكي.

بعد التأكيد على انخراط المغرب في مبادرات تعزيز الاندماج الإقليمي، أكد السفير استعداد المملكة، ضمن إطار التعاون جنوب-جنوب، لمشاركة تجربتها في تعزيز القدرات التصديرية للشركات الأفريقية وتطوير المبادلات التجارية مع الولايات المتحدة.

وأوضح السفير العمراني أنه تم مؤخرًا تفعيل آلية جديدة من خلال توقيع مذكرة تفاهم مع البنك الافريقي للاستيراد والتصدير في أكتوبر الماضي، بهدف تعزيز التجارة والاستثمارات بين المغرب وإفريقيا بقيمة مليار دولار. و يهدف البرنامج إلى تعزيز التجارة داخل القارة وخارجها، خاصة من خلال تفعيل المصالح الإعلامية والخدمات الاستشارية في المجال التجاري.

وفي ختام كلمته، ألقى الضوء على مبادرة جلالة الملك محمد السادس لتعزيز ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي، مؤكدًا أن هذه المبادرة ستسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية للمنطقة وزيادة حصتها في التجارة الدولية.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا