تحتضن مدينة مراكش، اليوم الأربعاء، الدورة السادسة للمنتدى العربي الروسي “روسيا – العالم العربي”، حيث يترأس المغرب مجلس وزرائه للجامعة العربية في هذا الحدث. و تم اختيار المغرب لاستضافة هذا الحدث الإقليمي خلال الدورة السابقة في موسكو في أبريل 2019، والتي تأجلت عدة مرات بسبب تفشي جائحة كوفيد-19.
في سياق هام، أكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاضي عياض بمراكش، أهمية هذا الحدث في ظل التطورات السياسية الأخيرة، حيث يتلقى المغرب دعمًا دوليًا لوحدته الترابية، بينما تسعى روسيا لتعزيز علاقاتها مع دول أفريقيا في سياق الأزمة مع الغرب بسبب حرب أوكرانيا.
كما أشار إلى دور المغرب كقوة إقليمية صاعدة، مؤكدًا على التعددية في علاقاتها مع الدول الكبرى، ووصفه ببلد آمن ومستقر، يلعب دورًا أساسيًا واستراتيجيًا بين الشمال والجنوب.
مؤكدا أن استضافة مراكش للمنتدى تعتبر فرصة لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات بشكل جماعي، وطرح القضايا المختلفة مثل الأمن والتنمية والتعاون المشترك، ووضع استراتيجية لتحقيق أهداف المنتدى.
وتحدث كذلك عن تطور العلاقات المغربية-الروسية بعد زيارة جلالة الملك محمد السادس إلى روسيا في عام 2016، مشيرًا إلى توقيع العديد من الاتفاقيات التي تعكس رغبة المغرب في تعزيز العلاقات في المجالات الثقافية والاقتصادية والسياسية.
وأكد على تنوع العلاقات المغربية-الروسية وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، مشددًا على أن هذه العلاقات تعتبر نتيجة لصداقة توطدت مع مرور الوقت وتجاوزت تقلبات التاريخ.