إطلاق الحملة الوطنية لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات في دورتها الحادية والعشرون. 

0
181

شهد الرباط يوم الاثنين انطلاق الحملة الوطنية التحسيسية الواحدة والعشرون لمكافحة العنف ضد النساء والفتيات، تحت شعار « العنف مدان نبلغ عليه في كل مكان ».

تنظم هذه الحملة، التي تشرف عليها وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، في الفترة من 25 نونبر إلى 10 دجنبر الحالي، وتركز على موضوع « من أجل بيئة آمنة تحمي النساء والفتيات من العنف ». يأتي ذلك في إطار تنفيذ التوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، التي تهدف إلى تمكين النساء وتعزيز حقوقهن و مكانتهن في المجتمع.

تهدف الحملة، التي تنظم بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان وبدعم من وزارة الشؤون الخارجية الدنماركية، إلى تعزيز ثقافة رفض العنف وتعزيز الوعي في جميع أطياف المجتمع لضمان حماية النساء من جميع أشكال العنف في جميع السياقات والمجالات.

و أكدت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، عواطف حيار، خلال حفل انطلاق الحملة، أن اختيار شعار الحملة هذا العام يعكس التأكيد على إدانة أفعال العنف وأهمية التبليغ لضمان الحقوق والوصول إلى الخدمات، مع التركيز على مبدأ عدم الإفلات من العقاب.

وأوضحت أن الوزارة تسعى إلى جعل الحملة محفلًا رئيسيًا لتحقيق تحشيد اجتماعي، وتعزيز الانتصابات، وخلق بيئة آمنة ترفض العنف والتمييز بكل أشكاله، مشددة على دعم المشاركة في الجهود الوطنية للحد من انتشار ظاهرة العنف ضد النساء.

وفي سياق تنفيذ الحملة، أشارت الوزيرة إلى تفعيل مراكز التكفل والإيواء الاستعجالي للنساء، حيث بلغ عددها هذا العام 105 مركزًا في جميع أنحاء المملكة، بالإضافة إلى توقيع 57 اتفاقية شراكة مع مراكز الاستماع والتوجيه للنساء ضحايا العنف لعام 2023.

وختمت الوزيرة حديثها مؤكدة أن الحملة تأتي ضمن جهود الوزارة المستمرة لتنفيذ الخطة الحكومية الثالثة للمساواة، لتحقيق التكامل بين المبادرات المتخذة من قبل القطاعات الحكومية والمؤسسات العمومية والقطاع الخاص لتعزيز قيم المساواة.

من جهته، أكد عبد الإله يعقوب، الممثل المساعد ومنسق برنامج صندوق الأمم المتحدة للسكان بالمغرب، أن المغرب حقق تقدمًا كبيرًا في تعزيز حقوق الإنسان عامة وحقوق المرأة بشكل خاص، مشيرًا إلى أهمية تبني مقاربة شمولية لتعزيز حقوق الإنسان وحماية النساء.

وشدد على ضرورة التفاعل مع العوامل المؤدية إلى العنف من خلال مقاربة شمولية لتعزيز ثقافة حقوق الإنسان وحماية النساء، معربًا عن استعداد صندوق الأمم المتحدة لدعم جهود المغرب في تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين النساء.

و من جهته، عبر سفير المملكة الدنمارك بالمغرب، ياسبير كاميرسغراد، عن فخره بالشراكة المستدامة مع المغرب وصندوق الأمم المتحدة للسكان لمكافحة العنف ضد النساء، مؤكدًا على أهمية تعزيز حقوق النساء ومكانتهن في المجتمع.

شهد هذا الاجتماع الوطني حضور ممثلين عن عدة قطاعات حكومية ومؤسسات وطنية ومنظمات المجتمع المدني وهيئات دولية، حيث تم توقيع اتفاقيات شراكة بين وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة ووزارة التعاون الوطني ومراكز الاستماع والتوجيه للنساء ضحايا العنف لعام 2023. كما تتميز هذه الشراكة مع الجمعيات التي تعمل في مجال مكافحة العنف ضد النساء بتبني مقاربة تمويل لمدة ثلاث سنوات لضمان استمرارية الخدمات التي تقدمها هذه المراكز لصالح النساء ضحايا العنف.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا