أعلن المكتب الوطني للسكك الحديدية عن متابعته لتنفيذ مخطط تنموي جديد، حيث يقوم حاليًا بطرح طلب عروض لاقتناء قطارات جديدة. وأوضح المكتب في بيانه أن هذا المشروع يأتي ضمن رؤية جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، لتعزيز النظام السككي الوطني كخيار مستدام وشامل للتنقل.

وأشار البيان إلى أن هذا الاستثمار الهيكلي يهدف إلى تحديث جزء من الأسطول الحالي وتلبية الطلب المتزايد على وسائل النقل عبر القطارات. وقد تم إطلاق طلب عروض لاقتناء 168 قطارًا، منها 150 قطارًا لتأمين خدمات النقل بين المدن وقطارات مكوكية سريعة وقطارات ربط بين المدن الكبرى، بالإضافة إلى 18 قطارًا لامتدادات خط السرعة الفائقة.
يهدف المشروع إلى مواكبة الإقبال المتزايد على وسائل النقل بالقطار وتوفير صيغ تنقل مبتكرة وذكية، كما يسعى لتحقيق تأثيرات اقتصادية واجتماعية هامة من خلال خلق فرص عمل وتعزيز النسيج الصناعي الوطني.
وأكد المكتب أن هذا الاستثمار، البالغ قيمته حوالي 16 مليار درهم، ليس مجرد عملية اقتناء للقطارات، بل يمثل فرصة لإرساء منظومة صناعية سككية مغربية، مما سيسهم في تعزيز التنافسية على الصعيدين القاري والعالمي.
وأكد المكتب أنه سيتم إجراء حوارات تنافسية عبر عدة مراحل وفقًا للأنظمة والمساطر المعمول بها، وذلك لضمان تحقيق أفضل العروض وتعزيز التعاون مع الشركاء المحتملين. يأتي هذا المشروع في إطار التحضير للاستضافة المشتركة للمغرب، إسبانيا، والبرتغال للاستحقاق الرياضي العالمي عام 2030.