أوقفت الشرطة الإيطالية، الخميس، شابا مغربيا (37 سنة) يشتبه في تورطه في إضرام النار عمدا في عدد من المواقع المختلفة من بلدتي أوزمانورو ونوفولي خلال ليلة واحدة، مخلفا أضرارا مادية جسيمة في عدد من الشوارع والأزقة.
وأضرم الموقوف النار بعد منتصف ليلة الخميس في صندوق قمامة من الحجم الكبير قرب فرع بنك، وهو الحريق الذي كان على وشك الانتشار ليبلغ سقف البنك وكاميرا المراقبة الخاصة به، لاسيما أن المبنى محاط بأشجار كثيفة، قبل أن تتدخّل الشرطة وعناصر الإطفاء لإخماده.
وذكرت وسائل إعلام إيطالية أنه بعد ساعة من الحادث الأول، أُبلغ عن اندلاع نيران في عدد من الدراجات النارية وواجهة مبنى، إلى جانب تكسير زجاج عدد من السيارات ومحل تجاري حاول الموقوف الدخول إليه عنوة قبل أن يغادر بعد فشله في ذلك.
ولم يتوقّف نشاط المتّهم عند هذا الحد، إذ تدخّلت الشرطة الإيطالية في حوالي الساعة الثانية صباحا بعد الإبلاغ عن حريق ثالث في سيارة وصندوق قمامة، قبل الإبلاغ في وقت لاحق عن تخريب كاميرا المراقبة تابعة لمؤسسة تجارية وتكسير نوافذ 5 سيارات، وحريقين إضافيين في الساعات الأولى من صباح الخميس، دقائق قبل توقيفه.
وأبرز المصدر ذاته أن الشرطة عملت على تمشيط المنطقة بأكملها، قبل أن يتم توقيف المتّهم في حوالي الساعة السادسة صباحا في حالة تلبّس وهو يقذف أشياء غير محددة من شرفة أحد المباني، حيث تم العثور بحوزته على مواد قابلة للاشتعال وقدّاحة وحجر، بينما كان يرتدي قميصا عليه علامات حروق.
وأشارت الصحف ذاتها إلى أن الموقوف الذي ظهر بعد الرجوع إلى عدد من كاميرات الشوارع وهو ينفّذ بعض الحوادث المذكورة، سبق أن أوقف لاقترافه أفعالا إجرامية مماثلة.