في 2016، فجر دونالد ترامب أكبر مفاجأة سياسية في التاريخ الأميركي الحديث بفوزه برئاسة الولايات المتحدة. بعدها بأربع سنوات، غادر البيت الأبيض وسط فوضى غير مسبوقة. اليوم، أصبح الملياردير الجمهوري، الطامح للعودة إلى البيت الأبيض، أول رئيس سابق توجه إليه تهمة جنائية ، معتمدا على “حدس” لطالما تباهى به، سيحاول هذا الرجل الذي أعلنت وفاته السياسية مرارا، النهوض مرة أخرى من كبوته ليحارب، تحت قوس المحكمة في نيويورك هذه المرة، التهمة الجنائية الموجهة إليه
بعد رفضه الاعتراف بهزيمته في الانتخابات الرئاسية الأخيرة أمام منافسه الديمقراطي جو بايدن والهجوم الذي شنه حشد من أنصاره على مبنى الكابيتول في السادس من يناير 2021، تخلى العديد من حلفاء ترامب عنه، بل إن كثيرين قالوا إن قطب العقارات الدخيل على عالم السياسة دق بهذا الهجوم المسمار الأخير في نعشه السياسي ، لكن رجل الأعمال البالغ 76 عاما، الذي أصبح رمزا لانتصار الشعبوية المتفلتة من كل قيد، سرعان ما استعاد السيطرة على الحزب الجمهوري، ويسعى تاليا لنيل بطاقة الترشيح الحزبية للانتخابات الرئاسية المقبلة ، وفي الواقع، حذار لمن يفكر بالوقوف أمام طموح هذا الرجل. فصاحب الشعر الأشقر الفاقع لم يتخل عن مبدئه البسيط ولكن الحاسم: “إما أنك معي وإما ضدي”
المصدر : وكالة الأنباء الفرنسية