تجددت الاشتباكات في العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم السبت، وسط تدهور الوضع الإنساني والاقتصادي في البلاد، وانسداد الأفق السياسي
وأفادت قناة “آر تي عربية” الروسية، في تقرير لمراسلها بالخرطوم اليوم، بأن الاشتباكات تجددت بشكل عنيف صباح اليوم بمنطقة أم درمان القديمة، بشارعي الــ40 والموردة، حيث شهدت انفجارات عنيفة واستخداما للأسلحة الثقيلة وتبادلا كثيفا لإطلاق النار بين الطرفين ، ولفت المراسل إلى أن منطقة الاشتباك تشمل مجموعة من المواقع الإستراتيجية، بما فيها الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون السوداني الرسمي، إلى جانب مباني رئاسة شرطة محلية أم درمان، ومقر المحلية نفسها، كما أنها تعد منطقة متاخمة لعدد من المستشفيات والأحياء الحيوية المكتظة بالسكان، وقربها جسر شمبات الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع.
وأكدت الدول أعضاء المجلس دعمها للبعثة الأممية في السودان، وحثت على استمرار انخراطها في عملية سياسية يقودها السودانيون
وعبر مجلس الأمن في بيانه عن “القلق” من تأثير الصراع في السودان على دول الجوار، ودعا المنظمات الدولية وأعضاء الأمم المتحدة للاستجابة بسرعة للاحتياجات الإنسانية
وأشار البيان إلى أن اتفاق جوبا للسلام “ملزم لجميع الموقعين عليه، ويجب تنفيذه بالكامل، خصوصا فيما يتعلق بوقف دائم لإطلاق النار في دارفور”.
كما مدّد مجلس الأمن الدولي، الجمعة، لستة أشهر المهمة السياسية للأمم المتحدة في السودان، بعدما اتّهم قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان المبعوث الأممي فولكر بيرتيس بالإسهام في تأجيج النزاع.
وفي قرار مقتضب، وافق مجلس الأمن بالإجماع على تمديد تفويض “بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان” حتى الثالث من كانون الأول/ديسمبر 2023. ويعكس اقتصار تمديد التفويض على هذه المدة القصيرة مدى دقة الأوضاع في البلاد.
وكان البرهان قد اتّهم، الأسبوع الماضي، بيرتيس بتأجيج النزاع الدموي الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو ،ووجّه البرهان رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو
غوتيريش، طالبه فيها بـ”ترشيح بديل” لبيرتيس، متّهما الأخير بارتكاب “تزوير وتضليل” أثناء قيادته عملية سياسية تحولت حربا مدمرة
وفي ختام اجتماع مغلق عقده مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، أكد غوتيريش “ثقته التامة” ببيرتيس
وقال غوتيريش: “يتعين على مجلس الأمن أن يقرر ما إذا كان يؤيد استمرار المهمة فترة إضافية، أو ما إذا الوقت قد حان لإنهائها”.
المصدر : العربية