أصدر 50 خبيرًا أمميًا في مجال حقوق الإنسان بيانًا ينتقدون فيه بشدة الغارات الجوية الإسرائيلية « العشوائية » على رفح، والتي استهدفت مخيمًا للنازحين في تل السلطان. وأسفرت هذه الغارات، التي وقعت ليلة الأحد، عن مقتل ما لا يقل عن 46 شخصًا، من بينهم نساء وأطفال وكبار السن. ووصف الخبراء هذه الهجمات بأنها انتهاك صارخ للقانون الدولي، مطالبين بإجراء تحقيق دولي مستقل ومحاسبة المسؤولين عنها.
وأضاف الخبراء أن هذه الهجمات تمثل أيضًا هجومًا على اللياقة الإنسانية وإنسانيتنا المشتركة، مؤكدين أن الاستهداف المتهور للمواقع التي تؤوي نازحين فلسطينيين يمثل انتهاكًا خطيرًا لقوانين الحرب. وشددوا على أن المسؤولية القانونية الدولية تقع على عاتق القادة الإسرائيليين، حتى لو ادعوا أن الضربات كانت خطأ.
وأشار الخبراء إلى أن الهجوم جاء بعد قرار تاريخي من محكمة العدل الدولية، أمر إسرائيل بالوقف الفوري للهجوم العسكري وأي عمل آخر قد يؤدي إلى أفعال إبادة جماعية في رفح. وأكدوا أن إسرائيل تجاهلت هذه التوجيهات بشكل صارخ خلال هجوم ليلة الأحد.
وطالب الخبراء المجتمع الدولي بفرض عقوبات وإجراءات أخرى للضغط على إسرائيل للامتثال للقانون الدولي. ودعوا إلى إجراء تحقيق دولي مستقل في الهجمات على مخيمات النازحين في رفح، مؤكدين ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه « الفظائع ».


