أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين) اليوم الجمعة أن التحالف الأميركي البريطاني شن 4 غارات على جزيرة كمران اليمنية، التي تقع ضمن محافظة الحديدة غربي البلاد. وأكدت قناة المسيرة التابعة للحوثيين وقوع هذا “العدوان الأميركي البريطاني”، دون تقديم تفاصيل إضافية حول الأهداف المحددة أو الأضرار والضحايا المحتملة.
خلفية الجزيرة والتصعيد الأخير
جزيرة كمران: هي أكبر الجزر اليمنية الواقعة في البحر الأحمر، وتتبع إدارياً محافظة الحديدة الساحلية غربي البلاد.
التضامن مع غزة: تأتي هذه الهجمات في سياق تضامن الحوثيين مع غزة، التي تواجه حرباً إسرائيلية بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر الماضي. واستهدفت الجماعة خلال هذه الفترة سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، بحر العرب، والمحيط الهندي. وأكد الحوثيون أن هذه الهجمات لن تتوقف إلا بتوقف العدوان على غزة.
الغارات الأميركية البريطانية: منذ بداية العام الجاري، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف مواقع للحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن، كرد على هجمات الحوثيين البحرية. هذه الغارات واجهت ردود فعل من الجماعة بين الحين والآخر.
تصعيد التوتر
التدخل الأميركي البريطاني: في يناير الماضي، ومع تصاعد التوتر، أعلن الحوثيون أنهم باتوا يعدّون جميع السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافهم العسكرية. هذا الإعلان جاء في ظل تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوتر منحى تصعيدياً.
عدم وجود تعقيب رسمي
حتى الآن، لم يصدر أي تعقيب من الجانبين الأميركي أو البريطاني بشأن هذه الغارات. ويظل الوضع غامضاً حول ما استهدفته هذه الهجمات تحديداً وما إذا كانت قد أسفرت عن أي أضرار أو ضحايا.
السياق العام
هذا التصعيد يأتي في إطار النزاع المستمر في اليمن بين التحالف الذي تقوده السعودية، والذي يضم الولايات المتحدة وبريطانيا من جهة، وجماعة أنصار الله الحوثيين من جهة أخرى. يترافق هذا النزاع مع توترات إقليمية أكبر، تشمل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مما يزيد من تعقيد المشهد الإقليمي ويؤدي إلى تصاعد الأعمال العسكرية المتبادلة.