أثار العرض الأول للفيلم الأمريكي “باربي” وفيلم “أوبنهايمر” بالقاعات السينمائية المغربية موجة استياء كبيرة في صفوف عشاق الفن السابع؛ بعدما تفاجؤوا، خلال انطلاق العروض، بدبلجة الشريطين للغة الفرنسية بدل عرضهما بلغتهما الأصلية، وهي الإنجليزية
وعبر نشطاء مغاربة من عشاق السينما في منشورات عبر منصات التواصل الاجتماعي عن رفضهم القاطع لدبلجة الأفلام الأمريكية للفرنسية، معتبرين أن هذا الأمر يفقدها هويتها ويفسد متعة المشاهدة بالقاعات السينمائية، معربين عن استنكارهم لهذا الأمر الذي يطال مجموعة من الأعمال الدولية التي تعرض بالمغرب
وتم تداول على نطاق واسع مقاطع فيديو تظهر احتجاجات بعض الجماهير داخل دور السينما خلال مشاهدتهم لفيلم “باربي” من أجل توقيف العرض بالفرنسية وعرض النسخة الأصلية التي تكون مرفوقة بترجمة نصية فقط بالعربية أو أية لغة أخرى، مبررين ذلك “برفضهم للغة المستعمر التي تطفئ شغف الاستمتاع بالعمل وتفقده روحه حيث لا تصل الأحاسيس والتعابير كما ينبغي”
كما أعرب عشاق الأفلام الأمريكية عن استياء شديد من تخصيص دور العرض المالكة لحقوق بث وتوزيع الفيلمين الجديدين لعدد قليل من التذاكر التي نفدت بسرعة؛ الأمر الذي جعلهم يطالبون بتخصيص مواعيد جديدة للعروض وتوفير تذاكر إضافية.
جدير بالذكر أن فيلم “باربي” وفيلم “أوبنهايمر” تصدرا منصات التواصل فور الإعلان رسميا عن انطلاق عرضهما على الصعيد العالمي، حيث اشتدت المنافسة بينهما وبدأت المقارنات بين قصتهما. واعتبر بعض المهتمين أن الفيلم الأول مجرد عمل من وحي الخيال وبسيط؛ بينما الفيلم الثاني عمل من العيار الثقيل بأحداث عميقة ومستوحاة من الواقع.
وتدور قصة “باربي” في إطار كوميدي حول دمية طردت من عالم الدمى لتذهب إلى عالم البشر، وتنطلق في مغامرة كبيرة في محاولة لإثبات جدارتها؛ حتى تتمكن من العودة إلى عالمها مرة أخرى. أما شريط “أوبنهايمر” فهو مقتبس من كتاب السيرة الذاتية، الحاصل على جائزة بوليتزر العالمية “انتصار ومأساة جي روبرت أوبنهايمر” الذي ألّفه الكاتبان كاي بيرد ومارتن جاي شروين، وتدور أحداث هذا الفيلم عن سيرة حياة الفيزيائي روبرت أوبنهايمر الذي صنع أول قنبلة ذرية في العالم خلال الحرب العالمية الثانية، والملقَّب بـ”أبو الطاقة الذرية”.