توفي الموسيقار الأردني الكبير روحي شاهين، الملقب بشيخ الملحنين، عن عمر يناهز 87 عامًا. كان شاهين أحد أبرز الأسماء في الساحة الفنية الأردنية والعربية، حيث أثرى عالم الموسيقى بالعديد من الألحان والأغاني الوطنية والعاطفية التي أصبحت جزءًا من التراث الموسيقي.
روحي شاهين، الذي وُلد في مدينة الرملة الفلسطينية عام 1937، انتقل إلى عمان بعد نكبة فلسطين عام 1948. بدأ مسيرته الفنية من الصفر، حيث تعلم العزف والتلحين على يد بعض الموسيقيين الكبار في الأردن، وشارك في تقديم العديد من الأعمال المميزة. من أبرز أعماله “أهديك ما أهديك”، و”وطني الشمس بتفخر”، و”فدوة لعيونك يا أردن”، والتي كانت لها تأثير كبير في تشكيل الهوية الموسيقية الأردنية.
عُرف شاهين بدوره في تطوير الأغنية الأردنية وتعزيز التراث الشعبي والعاطفي. كما قام بتلحين مجموعة كبيرة من الأغاني التي قدمها العديد من الفنانين المميزين مثل هيام يونس وصبري محمود.
تلقى روحي شاهين عدة جوائز تكريمية على مدار مسيرته، بما في ذلك جائزة الدولة التقديرية، وعُرف بحرصه على استشارة زوجته في ألحانه، مما يعكس مدى التزامه بفنه وإبداعه.
ستُقام صلاة الجنازة على روحي شاهين في العاصمة عمان، حيث سيتم دفنه في مقبرة شقا بدران. ستظل أعماله الموسيقية خالدة، وسيفتقده محبو الموسيقى والأغنية الأردنية والعربية.