أكد وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي-مارلاسكا، يوم الثلاثاء في مراكش، أن المملكة المغربية تمتلك “تجربة كبيرة” في تنظيم الفعاليات الكبرى، مبرزًا ذلك في تصريح له عقب لقاءه مع وزير الداخلية المغربي، عبد الوافي لفتيت، على هامش الدورة الرابعة للمؤتمر الوزاري العالمي حول السلامة الطرقية.
وأعرب غراندي-مارلاسكا عن شكره لـ “صاحب الجلالة الملك محمد السادس والمملكة المغربية على تنظيم هذا الحدث”، مثمناً الجهود المبذولة في هذا الصدد.
في ذات السياق، عبر الوزير الإسباني عن ثقته الكبيرة في أن كأس العالم لكرة القدم 2030، الذي سيُقام بشكل مشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، سيحقق نجاحاً كبيراً على مستوى الأمن بفضل الخبرة المتراكمة للبلدان الثلاثة في تنظيم التظاهرات الكبرى.
من جهة أخرى، سلط غراندي-مارلاسكا الضوء على أهمية التحدي المتمثل في السلامة الطرقية والتنقل الآمن. ودعا إلى ضرورة تأهيل الفضاء العام بما يتوافق مع احتياجات المواطنين، مشيراً إلى دور التكنولوجيات الحديثة في تعزيز سلامة مستخدمي الطرق.
كما أكد الوزير الإسباني أن ضحايا حوادث السير يجب أن يكونوا في صميم السياسات العمومية المتعلقة بالسلامة الطرقية، داعياً إلى المزيد من التعليم والتوعية لتقليل عدد الضحايا.
وأضاف أن السلامة الطرقية تمثل التزاماً دولياً، حيث تؤكد عليه منظمات عالمية كالأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، مشدداً على أهمية التربية والتحسيس للحد من الحوادث.
يذكر أن المؤتمر الوزاري العالمي الرابع حول السلامة الطرقية، الذي تنظمه وزارة النقل واللوجستيك المغربية تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، يعرف مشاركة واسعة من أكثر من 100 وزير مختص في النقل، الداخلية، البنية التحتية والصحة.