على هامش القمة العالمية لمستقبل الضيافة التي اختتمت أمس في دبي، أجرت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، سلسلة من اللقاءات التي سلطت فيها الضوء على الأداء المتميز لقطاع السياحة المغربي، والمشاريع التي يقوم بها المغرب في هذا المجال.
وقد التقت الوزيرة بوزير الاقتصاد الإماراتي، عبد الله بن طوق المري، المسؤول عن القطاع السياحي، حيث ناقشت معه سبل تعزيز التعاون الثنائي في هذا المجال الحيوي.
كما عقدت الوزيرة اجتماعات مع مستثمرين دوليين وشخصيات فاعلة في مجال صناعة الفندقة والسياحة، مثل شركات Ascott Limited وMarriott وHilton، إضافة إلى مجموعة الحبتور وADNH وADNEC ومجموعة الملا.
وفي سياق التحضير لمشروع مدينة الألعاب المستقبلية في مراكش، التقت الوزيرة بالمدير العام لمجموعة « ميرال » المتخصصة في الاستثمار وإدارة مدن الألعاب. كما قامت بزيارة أربع مدن ألعاب شهيرة في أبوظبي، وهي: « وارنر بروس »، « سي وورلد »، « عالم فيراري »، و »ياس ووتروورلد »، بهدف التعرف على أفضل الممارسات في هذا القطاع.
وخلال مشاركتها في القمة، تحدثت السيدة عمور، التي كانت مرفوقة بوفد يتألف من فاعلين مؤسساتيين ومهنيين من القطاع الخاص، عن موضوع « موازنة النمو: دمج السياحة في السياسات الحكومية لمواجهة السياحة المفرطة والتحديات الأخرى ». وأشادت بالأداء المتميز للسياحة المغربية تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس.
وأبرزت الوزيرة العوامل الرئيسية وراء هذا النجاح، منها الاستثمارات الحكومية الموجهة والمرونة التي أظهرها المغرب في مواجهة التحديات. كما قدمت رؤية المغرب الطموحة لعام 2030، والتي تهدف إلى استقبال 26 مليون سائح، مشيرة إلى أن هذه الرؤية تعتمد على التنمية الشاملة ومشروع الدولة الاجتماعية كأساس للنمو الاقتصادي، إلى جانب خارطة الطريق 2023-2026.
وتطرقت أيضًا إلى التحضير لتنظيم مشترك لكأس العالم 2030، وتطوير البنية التحتية للطرق والمطارات والفنادق، إضافة إلى أولويات الاستثمار في الإيواء السياحي والترفيه والحوافز المتاحة للمستثمرين.
واختتمت الوزيرة تصريحها بالتأكيد على أن المغرب يعيش مرحلة استثنائية تجمع بين أداء قياسي، رؤية واضحة، وخارطة طريق مدعومة بتمويل قوي، مشيرة إلى الفرص الاستثمارية الكبيرة التي يقدمها قطاع السياحة في المملكة.