وزيرة الانتقال الرقمي تناقش تعزيز التعاون الرقمي والتكنولوجي مع مستثمرين فرنسيين

0
362

وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني، عقدت اليوم الثلاثاء في الرباط اجتماعاً مع وفد من رجال الأعمال والمستثمرين الفرنسيين. ركز اللقاء على تعزيز التعاون بين المغرب وفرنسا في مجالي الرقمنة والتكنولوجيات المتقدمة.

يأتي هذا الاجتماع في إطار زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المملكة المغربية، يرافقه حرمه السيدة بريجيت ماكرون ووفد رفيع المستوى، مما يبرز أهمية العلاقات الثنائية والاستراتيجية بين البلدين.

وأشارت الوزيرة الفلاح السغروشني إلى أن هذه الزيارة تعكس شراكة استثنائية بين المغرب وفرنسا، تقوم على الرغبة المشتركة لتعزيز الصداقة والتعاون في مجالات استراتيجية كالتكنولوجيا الرقمية. وأوضحت أن « هذا اللقاء يأتي في إطار دينامية تطوير شراكات مستدامة في المجال الرقمي الاستراتيجي »، مشددة على أن التحول الاقتصادي للمملكة جعل منها وجهة مفضلة للشركات العالمية، خاصة في مجالات الابتكار الرقمي والتكنولوجيا المتقدمة.

وأضافت الوزيرة أن المغرب أطلق مشاريع كبرى تجعله جسراً استراتيجياً بين أوروبا وإفريقيا، وهي منطقة تتميز بفرص كبيرة للتنمية والتعاون. واعتبرت أن المغرب اليوم هو بوابة محورية للدخول إلى القارة الإفريقية.

كما أكدت الوزيرة أن هذه الدينامية تتماشى مع « استراتيجية المغرب الرقمي 2030″، والتي تهدف إلى جعل المغرب رائداً إقليمياً في المجال الرقمي وتعزيز مكانته على الساحة الاقتصادية العالمية. وعبّرت عن قناعتها بأن زيارة الرئيس ماكرون تمثل خطوة جديدة لتعزيز التعاون الثنائي من أجل تطوير مبادرات رقمية جديدة، مشيرة إلى أن القطاع الرقمي هو عامل أساسي لمواجهة تحديات المستقبل، خاصة في مجالات رقمنة الخدمات العامة وخلق فرص العمل للشباب المغربي.

من جهته، أبدى رئيس حركة الشركات الفرنسية (ميديف)، باتريك مارتن، إعجابه بتنوع المشاريع المشتركة بين فرنسا والمغرب، خاصة في مجالات البنى التحتية الرقمية. وأشاد بالجهود التي بذلها المغرب في تطوير التدريب التقني، خاصة تدريب المهندسين.

وأشار السيد مارتن إلى أن الشركات الفرنسية في المغرب ملتزمة بمواصلة دعم التنمية الرقمية للمملكة. وأكدت المديرة العامة لمجموعة « أورانج »، كريستيل هايدمان، التزام المجموعة بتعزيز استثماراتها في المغرب، خصوصاً في تطوير شبكات الألياف البصرية وتقنيات الجيل الخامس.

وأضافت هايدمان « نعتزم مواصلة الاستثمار في المغرب لدعم تطور بنياته التحتية الرقمية، الضرورية لمستقبل المملكة »، في إشارة إلى استضافة المغرب لكأس العالم 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال. وأوضحت أن هذا الحدث سيساهم في تعزيز مكانة المغرب على الساحة الدولية بفضل بنية تحتية رقمية حديثة ستزيد من جاذبيته.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا