تحوّل المغرب في السنوات الأخيرة إلى القِبلة المفضلة للمنتجين والمخرجين السينمائيين من مختلف أنحاء العالم. ما يميز المغرب هو تنوعه الطبيعي والتاريخي، حيث تتفاوت المعالم والمشاهد من مدينة إلى أخرى، مما يجعله موقعًا مثاليًا لتصوير الأعمال السينمائية الكبرى.
ورزازات تستضيف تصوير فيلم “كليوباترا”
مدينة ورزازات، المعروفة بتنوع مواقعها الطبيعية الخلابة، تستعد لاستضافة تصوير فيلم ضخم من إنتاج شركة “يونيفرسال بيكتشرز”، يروي قصة الملكة المصرية الشهيرة “كليوباترا”. بدأ التحضير لهذا المشروع السينمائي قبل أربع سنوات، ومنذ ذلك الحين استقبلت المدينة الطاقم التقني لمعاينة مواقع التصوير.
بحسب تقارير إعلامية أمريكية، الممثلة الإسرائيلية جال جادوت ستؤدي دور الملكة كليوباترا في هذا الفيلم التاريخي، الذي سيُصوّر في المناطق الجنوبية للمغرب.
تأجيلات في تصوير الفيلم
عرف هذا المشروع السينمائي تأخيرات عدة بسبب بعض العوامل التنظيمية. من أبرز هذه التأخيرات استقالة المخرجة باتي جينكينز عام 2021 بسبب تعارض مواعيد مشاريعها، مما دفع شركة الإنتاج لاختيار المخرجة كاري سكوجلاند بدلاً منها. كما ساهم انتقال حقوق الفيلم من شركة “باراماونت بيكتشرز” إلى “يونيفرسال بيكتشرز” في 2022 في تأجيل التصوير.
تأثير صناعة السينما في ورزازات
ورزازات شهدت أيضًا تصوير العديد من الأعمال السينمائية العالمية، من بينها الجزء الثاني من فيلم “غلادياتور” الذي تم تصويره بميزانية بلغت 200 مليون دولار. هذا العمل، الذي أخرجه ريدلي سكوت، جلب إلى المدينة العديد من الفرص الاقتصادية وساهم في توفير فرص العمل للشباب في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة في الجنوب الشرقي للمغرب.
تصريحات محلية حول تأثير صناعة السينما في المنطقة
في تصريح سابق لهسبريس، أشار عبد اللطيف باغدي، مستشار جماعي في بلدية ورزازات، إلى أن تصوير فيلم “غلادياتور” كان له تأثير إيجابي على الاقتصاد المحلي. وقال إن المشروع ساهم في تقليص نسبة البطالة بفضل الفرص التي وفرها للعمل المحليين، بالإضافة إلى تعزيز قطاع السياحة في المنطقة.