نظم يوم الأحد بمقر ولاية جهة الشرق بوجدة لقاء تواصلي لفائدة أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وذلك احتفالاً باليوم الوطني للمهاجر (10 غشت).
وجاء تنظيم هذا اللقاء تحت شعار: « ورش الرقمنة، رافعة لتعزيز خدمات القرب لفائدة مغاربة العالم »، بحضور الكاتب العام لولاية جهة الشرق، عماد أبو الشيخ، وعدد من المسؤولين والمنتخبين وممثلي الجالية المغربية المقيمة بالخارج.
ويُعد هذا الحدث موعداً سنوياً مهماً يعكس العناية الموصولة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لمغاربة العالم، ويشكل مناسبة للاستماع لانشغالاتهم ومقترحاتهم، من خلال أروقة مؤسساتية تضم مختلف الإدارات المعنية.
وفي كلمة ألقاها نيابةً عن والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنكاد، أبرز عماد أبو الشيخ أن ورش التحول الرقمي يدخل في إطار جهود تحديث الإدارة وتقريبها من المواطنين أينما وجدوا، مشيراً إلى أن تسريع وتيرة الرقمنة يستلزم تعبئة مختلف الفاعلين المؤسساتيين والمجتمع المدني، بالإضافة إلى مشاركة فعالة لمغاربة العالم.
وأوضح أن حوالي 30% من مغاربة العالم ينحدرون من جهة الشرق، مذكّراً بأن عمالة وجدة أنكاد عملت منذ سنوات على إحداث خلية دائمة للتواصل مع أفراد الجالية، تهدف إلى معالجة مشاكلهم ودراسة طلباتهم وتوفير حلول مناسبة لها.
كما استعرض الدينامية التنموية التي تعرفها جهة الشرق منذ إطلاق المبادرة الملكية لتنمية الجهة سنة 2003، والتي أسفرت عن إنجاز مشاريع كبرى في البنية التحتية، والتأهيل الحضري، وتنمية العالم القروي، والتنمية البشرية، مما جعل من الجهة قطباً استثمارياً واعداً.
من جهته، أكد كريم يحيى، رئيس قطب « دار المستثمر » بالمركز الجهوي للاستثمار لجهة الشرق، أن موضوع هذا اللقاء يعكس الإرادة في تعزيز التحول الرقمي وتسهيل التواصل بين مغاربة العالم والمؤسسات.
وأشار إلى أن المركز الجهوي للاستثمار طور منصات إلكترونية حديثة لتتبع مشاريع الاستثمار، والحصول على التراخيص، وتبادل المعلومات طيلة السنة، فضلاً عن تقديم الدعم لحل الإشكالات المتعلقة بالإجراءات الإدارية.