رسالة واضحة واستراتيجية
إعادة تأكيد الولايات المتحدة على اعترافها بسيادة المغرب على صحرائه تشكل “رسالة قوية تؤكد الحقيقة والواقع على الأرض”، كما صرح بذلك ديفيد آرونسون، الخبير في مركز الأبحاث الأمريكي “The Heritage Foundation”. ووفقًا له، فإن هذا الموقف يشكل خطوة هامة نحو تحقيق السلام المستدام وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
لقاء في واشنطن
تأتي هذه التصريحات بعد لقاء عُقد يوم الثلاثاء في واشنطن بين وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو. وفي هذه المناسبة، أكد الأخير أن الولايات المتحدة تواصل الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، استمراريةً للقرار الذي أعلنته الإدارة السابقة للرئيس دونالد ترامب في عام 2020.
دفع إيجابي بدأ في 2020
بالنسبة لآرونسون، فإن هذا الموقف يؤكد الديناميكية التي أطلقها الاتفاق الثلاثي في ديسمبر 2020 بين الولايات المتحدة والمغرب وإسرائيل. ويعتبر أن هذا الالتزام قد تم متابعته من قبل العديد من الدول التي عبرت بدورها عن دعمها لمخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب.
علاقات ثنائية قوية
أكد الخبير الأمريكي على متانة العلاقات المغربية الأمريكية، مؤكدًا أنها مرشحة للتعزيز بفضل رؤية مشتركة يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الأمريكي السابق ترامب. كما تحدث عن المصالح والقيم المشتركة بين البلدين، لا سيما التزامهما بالسلام والأمن والازدهار.
شراكة تاريخية ونموذجية
مستعرضًا أن المغرب كان أول دولة تعترف باستقلال الولايات المتحدة في عام 1777، أشار آرونسون أيضًا إلى أن المملكة هي الدولة الأفريقية الوحيدة التي وقعت اتفاقية للتجارة الحرة مع الولايات المتحدة. كما ذكر مثالًا عمليًا على هذه الشراكة الاستراتيجية من خلال التمرين العسكري المشترك “African Lion”.