أظهرت دراسة حديثة أن الدماغ يمتلك نظاماً لإزالة الفضلات يُعرف بـ”النظام الغليمفاتي”، والذي يعمل على تنظيف الدماغ من البروتينات الزائدة والجسيمات الضارة التي تتراكم فيه. يُعتبر هذا النظام فعالاً في الأدمغة الشابة، لكنه يتباطأ مع التقدم في العمر، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض عصبية مثل ألزهايمر وباركنسون.
آلية عمل النظام الغليمفاتي:
النظام الغليمفاتي يعتمد على تدفق السائل الدماغي الشوكي عبر الأوعية اللمفاوية في الرقبة، حيث يتم طرد الفضلات من الدماغ عبر هذه الأوعية للوصول إلى الجهاز اللمفاوي ثم الكلى لمعالجتها.
نتائج الدراسة:
الدراسة استخدمت تقنيات تصوير متقدمة لتتبع مسار السائل الدماغي الشوكي، وكشفت عن انخفاض تدفق هذا السائل المحمل بالفضلات بنسبة 63% لدى الفئران الأكبر سناً مقارنة بالصغار. ومع تقدم الفئران في العمر، لوحظ انخفاض في انقباضات الأوعية اللمفاوية وفشل الصمامات فيها.
علاج واعد:
وجد الباحثون أن دواء يُستخدم طبياً يُعرف بـ”بروستاغلاندين إف 2 ألفا”، يمكنه إعادة تنشيط الأوعية اللمفاوية وتحسين تدفق السائل الدماغي الشوكي في الفئران الأكبر سناً، مما قد يفتح الباب أمام علاجات جديدة لأمراض الدماغ المرتبطة بتراكم الفضلات، مثل ألزهايمر وباركنسون.
تطبيقات مستقبلية:
يشير الباحثون إلى أن هذا النهج، بالاشتراك مع تدخلات علاجية أخرى، يمكن أن يكون أساساً لتطوير علاجات فعالة للأمراض العصبية المرتبطة بالشيخوخة.