يبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتمد تكتيكات مختلفة لتعطيل مفاوضات تبادل الأسرى مع فصائل المقاومة الفلسطينية، وفقاً لتقرير تحليلي أعده صهيب العصا. هذه التكتيكات تشمل الإعلان الصريح عن مواقفه المناهضة لأي صفقة أو استخدام تسريبات للصحافة الإسرائيلية لإفشال المفاوضات.
أساليب نتنياهو لتعطيل المفاوضات
- التسريبات الإعلامية:
- في مايو/أيار الماضي، نشرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن نتنياهو يسرب بيانات ضد أي صفقة مقترحة لتبادل الأسرى، مستخدماً مصادر دبلوماسية مجهولة الهوية للتعبير عن موقفه دون الإعلان الرسمي عنه.
- إعلان مواقف صارمة:
- قبل زيارات المسؤولين الأميركيين للمنطقة، يؤكد نتنياهو أنه لن يقبل إلا بنصر مطلق على حركة حماس، وهو ما تعتبره الحركة موقفاً غير قابل للتفاوض أو الاستسلام.
- تصعيد ميداني:
- في لحظات حاسمة من المفاوضات، يقوم نتنياهو بتحركات عسكرية تؤدي إلى تعطيل أي تقدم. مثال على ذلك هو دخول الدبابات الإسرائيلية إلى معبر رفح البري بين غزة ومصر، مما نسف المفاوضات وأدى إلى تصعيد القتال.
تأثير هذه التكتيكات
- تأخير المفاوضات:
- كل مرة يتم فيها تعطيل المفاوضات، يتم إعادة العملية التفاوضية إلى نقطة الصفر، مما يزيد من تعقيد الوضع ويؤخر أي حلول ممكنة.
- زيادة التوتر:
- تصعيد القتال واستمرار الأعمال العسكرية يزيد من التوتر بين الجانبين، مما يجعل من الصعب العودة إلى طاولة المفاوضات في أجواء مشحونة.
- إضعاف الثقة:
- هذه التكتيكات تؤدي إلى تآكل الثقة بين الجانبين، حيث تشعر فصائل المقاومة أن الحكومة الإسرائيلية غير جادة في التوصل إلى اتفاق.
الاستنتاجات
- إستراتيجية سياسية:
- يبدو أن نتنياهو يستخدم هذه التكتيكات كجزء من إستراتيجية سياسية داخلية وخارجية، ليظهر بموقف قوي أمام جمهوره ويكسب تأييد الأطراف المتشددة في إسرائيل.
- التحدي الدبلوماسي:
- هذه الممارسات تضع الوسطاء الدوليين في موقف صعب، حيث يصبح من الصعب عليهم تحقيق تقدم في ظل التصعيد المستمر والمواقف المتشددة.
بالمجمل، تكتيكات نتنياهو لتعطيل مفاوضات تبادل الأسرى تعكس سياسة معقدة تهدف إلى الحفاظ على مواقف داخلية متشددة، لكنها في الوقت نفسه تؤدي إلى استمرار الصراع وتأجيل الحلول المحتملة.