أكد محمد صالحة، القائم بأعمال مدير مستشفى العودة في قطاع غزة، أن المستشفى يواجه أزمة حادة قد تؤدي إلى توقفه خلال الـ24 ساعة القادمة بسبب نقص الوقود. وأوضح صالحة في تصريحات للجزيرة اليوم السبت، أن المستشفى أوقف العمليات الجراحية وخدمات الولادة نتيجة عدم توفر الوقود اللازم لتشغيل المولدات.
وأشار صالحة إلى أن المستشفى يعتمد حالياً على المولدات الصغيرة ويعمل في ظروف استثنائية، مطالباً بتوفير مستلزمات طبية بشكل عاجل. ولفت إلى أن المستشفى سيضطر للتوقف عن العمل إذا لم يتم إدخال الوقود من منظمة الصحة العالمية.
منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، تعرضت المستشفيات ومنظومة الرعاية الصحية في القطاع لأضرار جسيمة نتيجة الاستهداف المباشر والمستمر. وقد أدى هذا الوضع إلى إغلاق العديد من المستشفيات، مما زاد من معاناة المرضى والجرحى.
إسرائيل، بدعم أميركي، تواصل عدوانها على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، مما أسفر عن سقوط أكثر من 132 ألف شهيد وجريح، وأضرار هائلة في البنية التحتية، إضافة إلى انتشار المجاعة. وتواجه غزة حصاراً شديداً يحول دون دخول المساعدات الإنسانية والطبية والوقود بشكل كاف، مما يؤثر بشكل مباشر على قدرة المؤسسات الصحية على تقديم خدماتها.
تجاهل المجتمع الدولي لدعوات وقف العدوان واتخاذ تدابير لتحسين الوضع الإنساني في غزة، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن الدولي وأوامر محكمة العدل الدولية، قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية بشكل أكبر.


