أفاد وزير التجهيز والماء، نزار بركة، يوم الاثنين بمجلس النواب، بأن حجم المخزون المائي بحقينات السدود بالمملكة بلغ حوالي 4.90 مليار متر مكعب إلى غاية 6 ديسمبر الجاري، بنسبة ملء إجمالية وصلت إلى 29.13%، مقارنة بـ 23.70% خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وأكد الوزير أن معدل التساقطات المطرية على المستوى الوطني بلغ، خلال الفترة الممتدة من 1 سبتمبر إلى 6 ديسمبر 2024، ما يقارب 50 ملمتراً، مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 83.15% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، التي شهدت معدل تساقطات بلغ 27.3 ملمتراً.
تخصيص المياه للسقي والشرب
رغم ضمان التزويد بالماء الصالح للشرب، أوضح بركة أنه تم تخصيص 1066 مليون متر مكعب للسقي الزراعي خلال سنة 2024، أي ما يمثل 60% من إجمالي الموارد المائية المستخرجة من السدود، بينما تم توجيه 40% للاستهلاك البشري.
مشاريع بنيوية لتعزيز الأمن المائي
وأشار الوزير إلى إعداد واعتماد مخططات توجيهية شاملة للتهيئة المندمجة للموارد المائية، مع العمل على تحيين المخطط الوطني للماء ليتماشى مع التوجيهات الملكية وتوصيات النموذج التنموي الجديد. ومن بين المشاريع التي كشف عنها:
- الشروع في ملء خمس سدود جديدة: سدود مداز، الفاصك، أكدز، تودغة، وتيداس.
- تحسين كفاءة الشبكات المائية إلى 80% بحلول عام 2030.
- الربط بين الأحواض المائية الكبرى، بما في ذلك استكمال مشروع الربط بين أحواض سبو، أبي رقراق، وأم الربيع.
محطات تحلية مياه البحر
تم إنجاز 16 محطة لتحلية مياه البحر، فيما توجد 5 محطات أخرى قيد الإنجاز. كما تعمل الحكومة على برمجة محطات جديدة لضمان تزويد المياه للمناطق الأكثر تضرراً.
تعزيز استخدام المياه المعالجة
تسعى الحكومة إلى رفع نسبة إعادة استخدام المياه العادمة المعالجة إلى ثلاثة أضعاف بحلول سنة 2027، كجزء من استراتيجيتها لتعزيز الاستدامة المائية.
حلول مستعجلة لتزويد المناطق القروية
خصصت الحكومة برنامجاً استعجالياً لتأمين التزويد بالمياه الصالحة للشرب في المناطق القروية والمناطق التي تعرف نقصاً حاداً في المياه. يشمل البرنامج:
- اقتناء 582 شاحنة صهريج و4400 صهريج بمبلغ 471 مليون درهم لتوزيعها على 75 إقليماً.
- إنشاء 26 محطة متنقلة لتحلية مياه البحر و15 محطة لمعالجة المياه المالحة.
- حفر وتجهيز آبار مائية جديدة بكلفة تصل إلى 2532 مليون درهم.
تهدف هذه المشاريع إلى تحقيق الأمن المائي وضمان استدامة الموارد الطبيعية في ظل التغيرات المناخية، مع التركيز على تحسين كفاءة استخدام المياه وإيجاد حلول مبتكرة للتحديات المستقبلية.