نزوح السكان
بدأ آلاف الفلسطينيين النزوح من شمال قطاع غزة اليوم الأربعاء بعد تهديد الجيش الإسرائيلي بعملية عسكرية واسعة بذريعة إطلاق صواريخ من المنطقة. ووفقاً لشهود عيان، بدأ الفلسطينيون النزوح من مناطقهم شمال القطاع وتوجهوا إلى جباليا ومدينة غزة، وهم يحملون أمتعتهم سيرًا على الأقدام بسبب عدم توفر وسائل نقل.
تهديدات الجيش الإسرائيلي
في تغريدة نشرها على منصة “إكس”، طالب المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي كل الموجودين في منطقة بيت حانون وحييْ المنشية والشيخ زايد والنازحين هناك بإخلاء مناطقهم فورا نحو “المآوي المعروفة” في مركز مدينة غزة. وأشار إلى أن حركة حماس والفصائل الأخرى تطلق الصواريخ من تلك المناطق، وأن الجيش الإسرائيلي سيعمل “فورا وبقوة ضدهم”.
العمليات العسكرية الإسرائيلية
أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأن الجيش يستعد لنشاط بري واسع النطاق في بيت حانون. ومنذ بدء اجتياحه البري أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نفذ جيش الاحتلال عدة توغلات شمالي القطاع، خاصة في بيت حانون ومخيم جباليا، لكنه لم يتمكن من إنهاء المقاومة الفلسطينية هناك. كما بدأت الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية واسعة شرق خان يونس وفي حي تل الهوى جنوب مدينة غزة، بالتوازي مع العمليات المستمرة في رفح جنوبا.
الأوضاع الإنسانية
تسببت الاجتياحات الإسرائيلية في رفح وخان يونس في تهجير أكثر من مليون فلسطيني، وفقاً لأرقام الأمم المتحدة. وبعد تهديد الجيش بتهجير سكان بيت حانون، أفاد مراسل الجزيرة بتعرض المناطق الشرقية لجباليا البلد لقصف مدفعي. كما أفاد باستشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية في حي التفاح شرقي مدينة غزة.
القصف والردود الفلسطينية
وسط القطاع، أصيب مواطنون فلسطينيون في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منطقة المطاحن جنوبي مدينة دير البلح، واستهدفت المدفعية الإسرائيلية المنطقة الواقعة شمال مخيم النصيرات. بالتزامن، قصفت زوارق إسرائيلية محيط جسر وادي غزة شمال غربي مخيم النصيرات. وأعلنت قوات الشهيد عمر القاسم أنها استهدفت بعدد من قذائف الهاون تجمعات لقوات الاحتلال شرقي مخيم البريج.
في جنوب القطاع، استشهدت سيدة وأصيب آخرون إثر قصف مدفعي إسرائيلي على بلدة خزاعة شرقي مدينة خان يونس. وارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى أكثر من 20 شهيدًا، بالإضافة إلى عشرات الجرحى.
منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، استشهد ما يقارب 40 ألف فلسطيني وأصيب أكثر من 91 ألفا، ولا يزال نحو 10 آلاف مفقودين، وفق تأكيد الأجهزة الحكومية الفلسطينية في غزة.