توفي السفير نبيل العربي، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية ووزير الخارجية المصري الأسبق، عن عمر يناهز 89 عاماً بعد صراع طويل مع المرض. كان العربي شخصية بارزة في الدبلوماسية المصرية والدولية، حيث لعب دوراً محورياً في المفاوضات التي أدت إلى اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل عام 1978، وشغل عدة مناصب هامة في السلك الدبلوماسي المصري والدولي.
نبيل العربي ولد في مارس 1935، وتخرج من كلية الحقوق بجامعة القاهرة، وحصل على الدكتوراه في العلوم القضائية من جامعة نيويورك. بدأ مسيرته الدبلوماسية كمستشار قانوني للوفد المصري في مفاوضات كامب ديفيد، ثم شغل منصب سفير مصر في الهند، ومندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف ونيويورك. كما كان قاضياً في محكمة العدل الدولية، حيث كان من بين القضاة الذين أدانوا الجدار الفاصل الذي بنته إسرائيل.
عُين العربي وزيراً للخارجية المصرية في حكومة ما بعد ثورة يناير 2011، ثم أصبح أميناً عاماً لجامعة الدول العربية في فترة شهدت اضطرابات كبيرة في العالم العربي، بما في ذلك أحداث الربيع العربي. كما كان له دور في التحكيم الدولي في قضايا حساسة مثل نزاع منطقة أبيي بين السودان وجنوب السودان.
نعت وزارة الخارجية المصرية نبيل العربي، مشيدة بدوره الوطني في استعادة طابا إلى السيادة المصرية، ومؤكدة على مساهماته الكبيرة في الدفاع عن المصالح المصرية والدبلوماسية العربية.


