يستعد المغرب لاحتضان كأس العالم لكرة القدم النسوية لأقل من 17 سنة، في الفترة ما بين 17 أكتوبر و8 نونبر 2025، في حدث تاريخي يُنظم لأول مرة على أرض إفريقية، ويعكس التطور المتسارع الذي يشهده كرة القدم النسوية المغربية.
بعد مشاركتهن المميزة في كأس العالم 2023 بأستراليا ونيوزيلندا، وبلوغهن نهائي كأس إفريقيا للأمم، تدخل لبؤات الأطلس لأقل من 17 سنة غمار هذه البطولة بحماس كبير وطموح مشروع. وهنّ يعولن على تشجيع الجماهير المغربية وميزة اللعب على أرض الوطن لتحقيق نتائج مشرفة.
ويقود المنتخب الوطني المدرب أنور مغنية، معتمدًا على جيل واعد من اللاعبات اللواتي ينحدرن من الأندية المحلية، ومراكز التكوين، والجالية المغربية بالخارج. وتخوض لبؤات الأطلس دور المجموعات إلى جانب البرازيل، وإيطاليا، وكوستاريكا، في مجموعة قوية.
لكن التحدي الرياضي ليس هو الوحيد. فتنظيم هذا الحدث يُعد أيضًا فرصة ذهبية للمغرب لإبراز قدراته التنظيمية، بفضل البنية التحتية الحديثة، والتخطيط المحكم، والحماس الشعبي الذي يرافق البطولة.
وقد منحت الفيفا للمملكة شرف تنظيم النسخ الخمس القادمة من البطولة (2025-2029)، في اعتراف دولي بتميز التجربة المغربية. هذا الإنجاز تحقق بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والمجهودات المتواصلة لـ الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، خاصة من خلال أكاديمية محمد السادس لكرة القدم التي تُعتبر مصدرًا هامًا للمواهب.
هذه البطولة بالنسبة للبؤات الأطلس ليست مجرد منافسة كروية، بل رسالة أمل لكل الفتيات المغربيات والإفريقيات. فكل لاعبة ستمثل المغرب، ستحمل أيضًا حلم جيل كامل وطموحات قارة بأكملها.